سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربى ينتظر نتائج زيارة الإبراهيمى لدمشق لعرضها على وسائل الإعلام.. وتشكك حول قبول الأسد الخطة "الأمريكية- الروسية".. رئيس البرلمان العربى: استخدام الغازات السامة ضد الشعب يجهض خطة بقاء الرئيس السورى
سيعرض دكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد غد، الأربعاء، فى المؤتمر الصحفى السنوى، نتائج مهمة المبعوث العربى الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى، والذى قام، اليوم، بجولة له فى سوريا، التقى خلالها الرئيس السورى بشار الأسد، لعرض مقترحات جديدة بشأن حل الأزمة السورية. وقالت مصادر بالجامعة العربية، إن الأمين العام ينتظر أن يبلغه الإبراهيمى بجانب من نتائج زيارته لدمشق، لعرضها على وسائل الإعلام بصدق وشفافية، وهو الأمر المنتظر فى المؤتمر الصحفى الموسع غدا. وأشار المصدر إلى أنه مازال هناك تشدد من جانب النظام السورى ولا توجد حلول صريحة لحل الأزمة، وألمح المصدر إلى خطة توصل إليها المبعوث الدولى خلال اجتماعاته مع الجانبين الروسى والأمريكى، ومنها وضع دستور جديد يتضمن صلاحيات أوسع لرئيس الحكومة، وتمكين المعارضة المعترف بها دوليا من تشكيل حكومة تشارك بها بعض العناصر من نظام الأسد، كما مازال هناك حوار حول الجيش النظامى وسلطاته فى النظام الجديد، وكيفية اختيار قياداته، وهل ستتغير التركيبة التى هو عليها الآن أم لا، أما الأسد فسيستمر فى رئاسته حتى نهاية ولايته عام 2014، على ألا يحق له الترشح مرة أخرى. ومن جانبه وفى أول تعليق له على الأزمة السورية منذ توليه المنصب قال أحمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، إنه إذا تأكد استخدام النظام السورى للغازات السامة ضد المواطنين فى كل من الخالدية والبياضية بحمص، وما أدت إليه من إصابة العديد من المواطنين بحالات من الشلل والعمى الناتج عن استنشاق هذه الغازات، واستشهاد العديد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فإن ذلك يجهض مهمة الأخضر الإبراهيمى مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة قبل أن تبدأ. وقال الجروان، فى بيان له اليوم، إن استخدام النظام السورى للغازات السامة يعد "تطورًا خطيرًا"، ويعد "جريمة حرب" بمعنى الكلمة، وأن ذلك سينعكس بالسلب على الخطة الأمريكية الروسية التى يحملها الإبراهيمى، والمتضمنة بقاء الأسد فى السلطة حتى عام 2014، مشيرًا إلى أن الشعب السورى لن يقبل هذه الخطة، وهى مرفوضة جملة وتفصيلاً. وأضاف أن المخرج الوحيد للأزمة السورية هو أن الحكمة والعقل تفرض على الأسد التنحى فورًا عن السلطة، وعليه أن يدرك أنه فقد شرعيته عندما فقد شعبيته، وأدمن استهداف أبناء شعبه طوال عامين من عمليات القتل الممنهج، واستباحته الدم السورى، وتدميره للبنية الأساسية لسورية، وأن كل ذلك أجج مشاعر الغضب لدى الشعوب العربية كافة والضمير العالمى، وأن التاريخ لن يرحم فترة حكمه. وأعرب الجروان عن أمله أن تستعيد سورية مكانتها اللائقة فى محيطها العربى والإقليمى والدولى، وأن تتكاتف الجهود كافة لإعادة ما دمره عدوان نظام على شعب كل مطالبه أن يعيش فى حرية وعدالة وكرامة إنسانية.