أكد فهد سليمان عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الصراع الذى يدور الآن بين "فتح" و"حماس" ليس على خيار وطنى، بل هو صراع على السلطة، ومن يسيطر عليها، وهو ما اعتبره تراجعاً فى الرؤية الوطنية، لافتاً إلى أن الإرادة السياسية ليست متوفرة لدى البعض. وأوضح سليمان أن المشكلة الكبرى التى تعانيها الحركة الوطنية الفلسطينية هى الانقسام، بدلاً من الوحدة على البرنامج المشترك، وهو أساس نقاط الضعف فى الموقف الوطنى الفلسطينى التى تستغلها إسرائيل لتنفيذ مشاريعها، والمتمثلة فى شطب حق العودة ودمج اللاجئين بالمجتمعات المضيفة تحت عناوين "إعادة تأهيلها"، والسعى للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى، وهنا الانقسام الفلسطينى يعين إسرائيل"على التمسك بسياساتها". وأضاف فهد أنه على الرغم من الإنجازات التى تمت فى حوار القاهرة، إلا أنه مازال الخلاف قائماً على 3 قضايا أساسية، فمازال برنامج الحكومة موقع خلاف، حيث تتمسك حماس بشرط "الاحترام" وفتح تتمسك ببند "الالتزام" بما تلتزم به منظمة التحرير، ولهذا تدعو الجبهة إلى تشكيل حكومة مختلطة ترتكز على صف واسع من المستقلين، تجنباً للدخول فى متاهات الانقسام السياسى. وطالب عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتقديم كل ما هو ضرورى لإنهاء حالة الانقسام التى تلحق الأضرار، وتؤثر سلباً على إنجاز الحقوق الفلسطينية، بدلاً من التقدم إلى الأمام. وأضاف أن النصر لن يتم إلا بالكيان الوطنى الفلسطينى الموحد، مؤكداً أنه لا مساس ولا تلاعب على المستوى الذى تمثله منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى.