سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نادى القضاة: حوار شباب النيابة العامة مع النائب العام "متحضر".. من ينتقدهم لا يفهم الشرعية ودولة القانون.. والمستشار الشريف: النائب العام الجديد يجب أن يكون شخصية محايدة.. ولا تراجع عن الاستقالة
قال المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إن شباب النيابة العامة توجهوا إلى مكتب النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، للحوار معه من أجل إقناعه وإثنائه عن الاستمرار فى منصبه، وانتهت بشكل متحضر أسفر عن تقدم النائب العام باستقالة مكتوبة أعلنها أمام وسائل الإعلام وعرف بها الجميع. وشدد "الشريف" على أنه لا صحة لما أشيع من قبل البعض أن أعضاء النيابة العامة حاصروا مكتب النائب العام أو هددوه أو اقتحموه، مشيرا إلى أنهم شباب واع ومؤدب وعاقل وتصرفه كان حضاريا، وتواجدوا أمام مكتبه للتحاور معه، وكانت ثمرة جهدهم هو تقدم النائب العام باستقالته بعد الحوار معه، واصفا هذا الموقف بأنه أزال جزءا من العدوان الذى شعر به أعضاء النيابة العامة والقضاة. وقال المتحدث الرسمى لنادى القضاة، إن تأخير البت فى استقالة النائب العام من قبل مجلس القضاء الأعلى إلى يوم الأحد المقبل بعد إجراء المرحلة الثانية من الاستفتاء إذا تمت، يجعلنا ندخل فى أحد سيناريوهين، الأول، إذا كانت نتيجة الاستفتاء ب"نعم" سيصبح هناك دستور، والدستور يتضمن نائبا عاما جديدا، يتم ترشيحه من خلال مجلس القضاء الأعلى، من بين رؤساء الاستئناف ونواب رئيس محكمة النقض، أو النائب العام ومساعديه. وأضاف "الشريف" أن السيناريو الثانى، يتضمن أنه إذا كانت نتيجة الاستفتاء على الدستور ب"لا" وقتها سيتم الرجوع لقانون السلطة القضائية القائم، مشيرا إلى أن الاستقالة المكتوبة التى تقدم بها النائب العام وطلبه بالعودة للعمل بالقضاء، لا يمكن الرجوع عنها، لأن العالم كله شاهدها، قائلا: وبعيدا عن مدى قانونية الرجوع فى الاستقالة من عدمه، أعتقد أن قواعد الأصول والأدب تقول إن الاستقالة قدمت، وأن شباب النيابة العامة أثبتوا أنهم لن يقبلوا بنائب عام ينتمى لفصيل أو تيار بعينه. وشدد على أن النائب العام الجديد يجب أن يكون شخصية محايدة وذو كفاءة وسمعة تجعله يحظى بثقة واحترام الجميع، وألا يكون محسوبا على تيار بعينه دون آخر، وألا يكون له انتماءات معينة، موضحا أن ما فعله شباب النيابة العامة أثبت ذلك. ووصف نادى القضاة كل من يتهكم على أعضاء وشباب النيابة العامة، واتهمهم بأوصاف خارجة أو انتقدهم أو وصفهم بأوصاف لا تليق، هو لا يفهم ولا يعى معنى الشرعية والاعتداء على القانون ولا معنى أن ينتفض شباب النيابة العامة لرفع راية إعلاء سيادة القانون وعدم الاعتداء على السلطة القضائية واستقلالها، وأن موقفهم كان دفاعا عن كرامة النيابة العامة وهيبة القضاء.