عاد السياسى المخضرم رئيس وزراء تركيا الأسبق نجم الدين أربكان إلى الحياة السياسية من جديد بعد زوال حظر على نشاطه استمر 11 عاماً. وجاء أول ظهور لأربكان، بعد أن قررت محكمة تركية رفع الحظر عنه منذ يومين، بعد القرار الذى أصدره الرئيس عبد الله جول بالعفو عنه ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه، وذلك فى لقاء عقده بمقر حزب "السعادة" الذى يعد امتداداً لفكرة الرؤية القومية الإسلامية "مللى غوروش" التى أسسها أربكان فى بداية السبعينيات من القرن الماضى عبر عدة أحزاب أغلقتها المحكمة الدستورية تباعاً، ابتداء من حزب النظام المللى إلى حزب "الرفاه" الذى خرج منه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وجول ورفاقهما ليؤسسوا حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بينما بقى "السعادة" تحت قيادة رجائى قوطان ممثلاً لأربكان، ثم انتقلت قيادة الحزب منذ أشهر إلى نعمان كورتولموش الذى غاب عن لقاء السياسى المخضرم. وكان القضاء التركى حكم بمنع أربكان من العمل السياسى بعد حل حزبه "الرفاه" لاتهامه بتزوير أوراق رسمية من أجل عدم إعادة ما تبقى من الدعم الحكومى المالى للحزب فى القضية المعروفة فى تركيا بقضية "المليار ليرة"، إلى جانب الحكم بسجنه عقب الانقلاب الأبيض للجيش على حزبه فى 1997، إلا أن الرئيس جول أصدر مرسوماً بالعفو عنه، ثم اتخذت المحكمة المعنية قراراً قبل يومين برفع حظر العمل السياسى عنه. وأعلن أربكان أن أول خطوة سيقوم بها هى زيارة إيران يوم الجمعة المقبل للقاء الرئيس أحمدى نجاد ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى والرئيس الأسبق هاشمى رافسنجانى.