ذكرت هيئة علماء المسلمين فى العراق فى بيان لها بمناسبة الذكرى السادسة لاحتلال العراق، أن الرئيس الأمريكى الحالى "باراك أوباما" وعد فى حملته الانتخابية بسحب قوات بلاده من العراق فور انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، وخلال فترة لا تزيد عن ستة عشر شهرا. وأضاف البيان أن الهيئة كانت تتوقع أن يفى بهذا الوعد لشعبه قبل غيره، لأن هذا الوعد هو الذى أسهم بفوزه على خصمه الجمهورى فوزا ساحقا، ولكنه بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة أبدل الانسحاب بجدولة، وأبدل الستة عشر شهرا بما يقرب من ثلاثة أعوام، على وفق ما نصت عليه اتفاقية الإكراه التى فرضها الرئيس الأمريكى السابق ومجرم الحرب "جورج بوش الابن" على حلفائه وأسرى فضله فى بغداد دون ضمانات لتحقيق هذا الانسحاب، ودون تغيير لمهام قوات الاحتلال العسكرية والأمنية فى العراق، فهى لازالت تقتل وتعتقل وتخرب فى أرض العراق، تماما كما كانت تفعل فى عهد بوش. وأوضحت الهيئة أنها تقوم هى وغيرها من القوى العراقية المناهضة للاحتلال بكل فئاتها ومكوناتها، أن تلك الجدولة لا تعد مقدمة لانسحاب حقيقى من العراق، بل هى بمثابة إعادة انتشار لقوات الاحتلال لا غير، مهما أطلق على هذه القوات من أسماء أو أوصاف كالمعاونة والمشورة وغيرها. وعلى هذا فقد ذكرت الهيئة أنها لا تعول عليها شيئا، ومثلها قوى المقاومة التى أعلنت فصائلها استمرار الجهاد والمقاومة حتى يخرج آخر جندى من العراق.