أعلن نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر اليوم الثلاثاء، عن موافقة مجلس الوزراء على استضافة العاصمة النمساوية فيينا لمكاتب منظمة الأممالمتحدة للطاقة المستدامة، معتبرا أن قرار الحكومة النمساوية مؤشر هام فى اتجاه المساهمة فى توفير الطاقة المستدامة بأسعار معقولة لجميع دول العالم. وأعرب عن ارتياحه لتأسيس مكاتب الأممالمتحدة للطاقة فى النمسا، قائلا "فيينا ستصبح محور طاقة الأممالمتحدة"، وأكد أن النمسا تحرص على توسيع مقر الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا كأحد أهم مقرات المنظمة على مستوى العالم. وشدد شبندلاجر - فى تصريح له اليوم - على أهمية الطاقة فى حياة الإنسان، موضحا أن "الوصول إلى الطاقة المستدامة هى واحدة من الشروط الأساسية للحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية"، كما أعرب فى ذات السياق عن شعوره بالفخر لمساهمة النمسا فى تحقيق هذا الهدف". ولفت إلى أن الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة تمثل أولويات التعاون الإنمائى النمساوى مع الدول الأخرى مدللا على ذلك بتنظيم النمسا "منتدى الطاقة" الذى يعقد كل سنتين فى العاصمة النمساوية بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو، فضلا عن إطلاق المنتدى العالمى للطاقة المستدامة من فيينا. وفى ذات السياق، أشار وزير خارجية النمسا إلى مبادرة "الطاقة المستدامة للجميع" التى أطلقها بان كى مون أمين عام منظمة الأممالمتحدة، مذكرا أن المبادرة ترنو إلى تحقيق عدد من الأهداف الهامة بحلول عام 2030 تركز على حصول الجميع على الطاقة المستدامة، ومضاعفة معدل الزيادة فى كفاءة استخدام الطاقة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الدولية. وأشار إلى أن العديد من الحكومات والمستثمرين بدأوا بالفعل فى اتخاذ خطوات نحو تحقيق هذه الأهداف فى إشارة إلى العديد من الالتزامات الملموسة لمشاريع الطاقة التى بدأت فى الظهور بالقطاع العام والخاص خلال الفترة السابقة.