رحب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر عن سعادة بلاده بقبول مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة لأول مرة لمشروع القرار الذى قدمته بلاده، ويسعى لضمان سلامة الصحفيين، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن عددا من التدابير الملموسة التي تضمن تحسين سلامة الصحفيين على مستوى العالم. وقال شبندلاجرفى تصريح اليوم م /الجمعة/ "إن سلامة الصحفيين شرط أساسي من أجل توفير الحرية الفعالة للصحافة، مؤكدا أن الهجمات التي تستهدف إسكات الصحفيين تتعارض مع حق أصيل للجميع في الحصول على معلومات من مصادر مستقلة". وأرجع الفضل فى قبول القرار إلى التعاون البناء مع كل من البرازيل والمغرب وتونس وسويسرا، موضحا أن هذه الدول شكلت مجموعة أساسية مثلت مختلف مناطق العالم، معتبرا أنها نجحت في التوصل إلى تحقيق جميع أهداف المبادرة الرئيسية. وأوضح شبندلاجر أن المبادرة النمساوية لحماية الصحفيين جاءت استجابة لتوثيق الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني للهجمات المتزايدة على الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وكرد فعل على تنامي مشكلة إفلات المتهمين بارتكاب انتهاكات تجاه الصحفيين من العقاب على نطاق واسع. وأشار إلى أن مشروع القرار يتضمن إدانة جميع أشكال الاعتداء على الصحفيين، والدعوة لوضع حد للإفلات من العقاب من خلال إجراء تحقيقات مستقلة، ومحاكمة الجناة، والدعوة إلى حماية الصحفيين من خلال تبني تدابير ملموسة بهدف توفير بيئة آمنة للعمل تتضمن وضع برامج خاصة لحماية الصحفيين. وأكد شبندلاجر أن الدفاع عن حرية الصحافة ووسائل الإعلام هي واحدة من أولويات جهود النمسا إزاء قضايا حقوق الإنسان، معتبرا أن تعاون 66 دولة في مشروع القرار النمساوي وقبول مجلس حقوق الإنسان أمر مشجع للنمسا، معلنا عزم النمسا مواصلة العمل الجاد في مجلس حقوق الإنسان وغيرها من المحافل الدولية. ولفت إلأ أن المبادرة النمساوية الخاصة بتأمين سلامة الصحفيين تم إعدادها على مدار عام من خلال التعاون الوثيق مع منظمات المجتمع المدني ومعهد الدولي للصحافة "أي.بي.أي" بالعاصمة فيينا.