سيناريو توريث الشاطر

أخيرا ظهر خيرت الشاطر بعد اختفاء مريب جدا لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والرجل الأقوى داخل الجماعة.. ظهر الشاطر بعد أن انطفأت نيران الفتن التى ضربت الشارع المصرى كله، ظهر الشاطر بمؤتمر ائتلاف القوى الإسلامية، ليردد نفس الاتهامات التى روجها رئيس الجمهورية الإخوانى محمد مرسى ضد قيادات المعارضة، وتمثلت فى أن هناك قوى من المعارضة تلتقى بأطراف داخلية وخارجية لإسقاط الرئيس، ولم ينس الشاطر إدخال الإعلام والإعلاميين فى لعبة الهجوم الإخوانية.. والتى يتصور كل قياداتها أن إعلام مصر بكواليسه وفضائياته جزء من المؤامرة على الرئيس.. هكذا يرى الشاطر ومرسى ومرشدهما.
حديث الشاطر لم يأت بجديد فهو نفس كلام الرئيس ومن معه - وجميعهم استخدم عبارات متشابهة من عينة «مؤامرة على الرئيس»، و«الإعلام الفاسد»، و«الفلول» ولا أعلم ماهو سر هذا الهوس الإخوانى بوجود مؤامرة ضد الرئيس المنتخب، وأن قيادات المعارضة التى اختلفت مع الرئيس، حددت خلافها حول مشكلتين هما الإعلان الدستورى المشبوه، والثانى الدستور المسلوق لصاحبه المستشار حسام الغريانى وجمعيته التأسيسية، أما كرسى الحكم.. فلم نجد حمدين أو البرادعى أو عمرو موسى يطالب به، لأنهم رجال دولة، ولكننى أرى أن هذه المزاعم الإخوانية وراءها هدف آخر هو تشويه صور هؤلاء الزعماء، وكذلك التغطية على المؤامرة الإخوانية والتى تهدف إلى توريث الشاطر ملك مصر، بدلا من الدكتور مرسى، وهى المؤامرة التى قد تبدو غريبة، ولكنها الحقيقة وستكون على خطوتين هما:
1 - تعيين الشاطر رئيسا للوزراء، خلفا للدكتور هشام قنديل، وسيتم طرح أسماء كثيرة أقواهم هو خيرت الشاطر وسيتم اختياره.
2 - سفر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى للخارج للعلاج، وطبقا للدستور الجديد، سيدير البلاد فى غياب الرئيس خيرت الشاطر، ليكون هو صاحب الكلمة العليا خلال السنوات الأربع مدة رئاسة الدكتور محمد مرسى لتأهيل نفسه ليطرح نفسه خلفا للدكتور مرسى.
هذا هو سيناريو توريث الشاطر حكم مصر، وهذه الخطة بدأت الدوائر العليا فى رصدها داخل مكتب الإرشاد، فما هو رد الرئاسة التى تعد انقلابا على الشرعية؟ ننتظر الرد من الرئاسة على ماتم تسريبه من قيادات إخوانية لتوريث حكم مصر لخيرت الشاطر.