سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: «خيرت الشاطر» سيكون الرئيس الحقيقى لدولة الإخوان الجديدة حسن: الشاطر ومالك سيكونان مواطنين عاديين.. والخرباوى: سينضمان ل«الفئة الممتازة».. والمغازى: من يتصور أنه سيكون بعيداً عن القرار «ساذج»
وصف أعضاء جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر بأنه مهندس مشروع النهضة، وقالوا إنه أردوغان مصر القادم، وحمل «الشاطر» ألقاباً كثيرة، لم تكن فى صالح المرشح الاحتياطى محمد مرسى، حيث قال البعض إنه سيكون الرئيس الواجهة فقط بينما سيكون خيرت الشاطر الرئيس الحقيقى. «الوطن» استطلعت آراء بعض السياسيين والمفكرين للتعرف على حقيقة الدور الذى من الممكن أن يلعبه خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهما من قيادات «الجماعة» البارزين فى عهد الإخوان الجديد. يقول الكاتب والمفكر د. محمد الجوادى: «من واقع معرفتى بالدكتور محمد مرسى، وهو زميل لى بالجامعة، أعتقد أن خيرت الشاطر أو حسن مالك أو حتى المرشد لن يكون لهم تأثير على قراراته، لأنه أستاذ جامعى، ووظيفته بها من المقومات التى تمكنه من العمل والاستماع إلى كل الأطراف، وكان رأيى من البداية أن مرسى أفضل المرشحين الثلاثة عشر، وقلت إن ترشيح خيرت الشاطر لن يتم، فينبغى أن تدفع جماعة الإخوان بمرشح احتياطى آخر». ويضيف الجوادى أنه يرى أن مرسى أفضل من الشاطر، لأنه سيعمل بالعلم والبحث، «لكن للأسف معظم أفكار المصريين عن الرئيس ريفية، تعتقد أنه مثل العمدة، وأنه هو الذى سيعين جناينى القصر وهكذا»، مضيفاً أن القضية هى «هل نحن مع الانفتاح أم ضده أو مع القانون أم ضده؟ فالرئاسة شىء مختلف، هل رأيث مثلاً أن نظيف اختلف مع مبارك؟ لم يحدث.. وأعتقد أن شخصية مرسى لن تسمح له بأن يأخد أوامر من أحد حتى لو كان المرشد»، مرجحاً ألا يكون هناك صدام فكرى أو خلاف حاد بين الدكتور محمد مرسى وأعضاء جماعة الإخوان، بسبب عدم وجود خلاف جوهرى فى التوجهات الفكرية». من جانبه، قال الدكتور حمدى حسن، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب عن «الحرية والعدالة»، إن خيرت الشاطر وحسن مالك سيكونان كغيرهما من المواطنين بالنسبة للرئيس، مجرد أشخاص عادية لا تتدخل فى عمله. وأضاف «كلنا سنكون مواطنين عند محمد مرسى». بينما اختلف معه ثروت الخرباوى، المحامى والقيادى السابق بجماعة الإخوان، قائلاً: إن جماعة الإخوان ستفعل كل ما كان يفعله حسنى مبارك من تمييز بين المواطنين، حيث ظهر فى عهده المواطن العادى والآخر السوبر، «مما لا شك فيه أن خيرت الشاطر وحسن مالك سيكونان من الفئة الممتازة.. لذلك لم أستغرب دعوة حسن مالك لعدد من رجال الأعمال الآسيويين للاستثمار فى مصر، بينما ظهر خيرت الشاطر على قناة الجزيرة وقال إنه يجب إعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة، قال هذا الكلام نيابة عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة رغم أنه لا علاقة له بالحزب». وأوضح الخرباوى أن هذا الخلط أصبح منهجاً للجماعة، لافتاً إلى أن خيرت الشاطر لن يكون مواطناً عادياً كما يردد بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بل سيكون الحاكم الفعلى لمصر، لأن قدرات وملكات مرسى الثقافية والسياسية لا تؤهله لحكم البلاد، وسيكون فقط الرئيس الواجهة، أما حسن مالك وأقرانه سيكونون مواطنين من الفئة الممتازة. وأضاف أن التصريحات التى أطلقتها «الجماعة» مؤخراً، حول علاقة القيادات الإخوانية بالرئيس لا قيمة لها من الناحية العملية على الإطلاق، «نحن نسمع منهم كلاماً فقط لكن التطبيق على أرض الواقع مختلف تماماً، والجماعة لم تنفذ وعداً واحداً من الوعود التى قطعتها على نفسها فكيف نصدقها الآن!». وقال عبدالله المغازى، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن من يعتقد أن المرشد وقادة الإخوان البارزين، مثل خيرت الشاطر وحسن مالك، سيكونون بعيدين عن مؤسسة الرئاسة وتوجهات الرئيس يكون ساذجاً، لأن الشاطر كان المرشح الأساسى للإخوان المسلمين، وإذا لم يكن أفضل الموجودين وأكثرهم نفوذاً لما رشحوه من البداية، فضلاً عن أنه يمتلك ثقلاً اقتصادياً كبيراً، وهو ما يمكنه من لعب دور مهم وقوى، «الإخوان عودونا على أن الذى يصدر القرارات يجب بالضرورة ألا يكون ظاهراً أو فى الصدارة، لكن أغلبية القرارات تصدر غالباً من خلف الستار»، موضحاً أن هذه هى طبيعة «الجماعة».