أكد الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية، أن الواقع الخطير الذى تمر به البلاد من فرقة ونزاع وصراع وعناد، أدى إلى تقسيم الأمة، وكان السبب دائما هم فقهاء السلطة، الذين يبررون للحاكم كل شىء، سواء صوابا أو خطأ، والتلون فى كل المواقف، متسائلا: كيف يختلف الناس فى السياسة فيكفروهم بعض المشايخ، مع أن التقييم فى الخلاف السياسى بالصواب والخطأ، وليس بالحلال والحرام؟!، لكن تجار الدين فى كل وقت سبب بلاء الأمة، الذين ينصبون من أنفسهم أوصياء على الناس، ويخلطون فى كل شىء للمكاسب فقط، هؤلاء يضرون بالإسلام، ويعطون صورة سيئة، لأنهم ينظرون للمخالفين لهم فى الرأى على أنهم كفار. وأوضح نشأت أن مصر فى طوال تاريخها لم تنقسم، رغم اختلاف العقائد والأفكار منذ عهد الفراعنة وحتى الآن، ليأتى اليوم لنتفرق فيه حتى كمسلمين مع بعض، ونسمع التخوين والتكفير على أشده. وقال "إننا نعيش فتنة خطيرة لعن الله من أيقظها، أن يقسم الشعب إلى نصفين، ويهدد بعضا ويقتلوا بعضا، وكان أول أمس يوما مأسويا وفضيحة أمام العالم، هل هذا الشعب هو الذى قام بثورة أبهرت العالم؟، فهذه كارثة على الجميع. لابد من التوافق، مشيرا إلى أن الرسول كان يعقد اتفاقيات على التوافق رغم اختلاف العقائد والأفكار". وأضاف " لقد جلس الرسول مع المشركين فى صلح الحديبية، ووافق على نزع صفته الدينية، مطالبا الجميع بالتحلى بالفضائل، لأنها فرائض، وأن نقدم الأهم على المهم، ونتغلب على الفرقة والنزاع الذى يهدد بلادنا، وأن يتنازل الجميع عن صفة العناد والرأى الواحد، مشيرا إلى أن مصر طوال تاريخها لم تنقسم، رغم اختلاف العقائد والأفكار منذ عهد الفراعنة وحتى الآن. مصر التى عاش على أرضها حسن ومرقص وكوهين يعنى مسلم ومسيحى ويهودى".