· د. شهاب أبوزهرة: العالم الذي يجيز تسليم المسلم للجهة الدينية التي كان يتبعها يرتكب «كبيرة» · أبو عمر المصري يطالب الأسر المسلمة بإطلاق اسم كاميليا علي بناتهم حتي لا تموت القضية أثار تصريح المفتي الدكتور علي جمعة بجواز تسليم من دخل في الإسلام للجهة الدينية التي كان تابعاً لها مرة أخري رغم إسلامه ردود فعل واسعة لدي علماء الدين علي اختلاف انتماءاتهم.. وقال الشيخ أبوعمر المصري - الجهادي السابق وإمام مجسد ميلانو السابق ل«صوت الأمة»: «أطالب المفتي أن يتوب إلي الله ويرجع عن فتواه والأسانيد التي ساقها، وأطالبه بعد ذلك أن يتنحي فوراً عن منصبه».. وتابع: «الرأي الذي أفتي به المفتي باطل.. ولو افترضنا جدلاً صحة ما قاله بالنسبة للرجال - وهذا غير صحيح لكن فرض جدلي انه صحيح - حيث ساق المفتي واقعة تسليم الصحابي «أبوجندل» للكفار رغم إسلامه.. إذا افترضنا صحة ذلك بالنسبة للرجال فإن ذلك غير صحيح بالمرة بالنسبة للنساء، ولا خلاف علي ذلك أبدا.. لأن الآية رقم «10» من سورة الممتحنة يقول الله فيها صراحة: «فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن للكفار لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن..» صدق الله العظيم. لذا فالوضع الشرعي هو عدم جواز تسليم من دخل في الإسلام للجهة الدينية التي كان يتبعها وهي في حالة كاميليا شحاتة الكنسية المصرية. وأضاف: «ما قاله المفتي يعد أمراص خاصاً بواقعة خاصة أراد هو أن يجعلها حكماً عاماً لأن الاستشهاد بصلح الحديبية أمر مختلف عن وضعنا الآن، فقد تم وكانت الدول التي تعيش أطراف المعاهدة دولة كافرة أما نحن فدولة إسلامية، والمفتي معين مفتياً في دولة إسلامية هي مصر ولا يمكن تعميم واقعة لها ظروف خاصة والاستشهاد بها في أمور وأحكام عامة لا وجه للشبه بينهما. وأضاف أبوعمر: ثم إن سورة البراء في أولها نص الله سبحانه وتعالي علي إلغاء معاهدة صلح الحديبية بقوله تعالي: «براءة من الله ورسوله إلي الذين عاهدتم من المشركين».. إلي آخر الآية.. وهي معناها إعلان أن الرسول أصبح حلاً من الالتزام بعهد صلح الحديبية بعد أن نقضه الكفار.. أي أن هذا الصلح والمعاهدة القائمة عليها قد تم إلغاؤه تماماً فكيف يتم الاستشهاد به بعد مئات السنين وفي وضعية مختلفة تماماً. ويفجر الشيخ أبوعمر المصري مفاجأة من العيار الثقيل قائلاً: لقد قال الإمام مالك إن كل من امتنع عن إرشاد من أراد الدخول للإسلام يعد مرتداً عن الإسلام!.. فما بالنا بمن يحل تسليم المسلم إلي الجهة الدينية التي كان تابعاً لها مرة أخري مع ما يترتب علي ذلك من فتنة في دينه وطالب المصري جميع الأسر المصرية بإطلاق اسم كاميليا علي بناتهن اللائي سوف تتم ولادتهن في المستقبل وذلك تضامناً مع كاميليا شحاتة وحتي لا تموت قضيتها أبداً حتي يأذن الله لها بالفكاك من الأسر. وأما الدكتور شهاب الدين أبوزهرة الأستاذ بكلية أصول الدين بطنطا وصاحب برنامج «نسائم الرحمة» بقناة الرحمة الدينية فقال «من الخطأ الاستدلال بصلح الحديبية لأن هذه المعاهدة انتهت وتم نقضها بفتح مكة ولا يمكن الاستشهاد بها علي واقعة في عصرنا الحالي وأضاف: «حكم هذه المعاهدة وبنودها زالت بزوال المعاهدة» وأما الآن ونحن في دولة إسلامية فالمفترض حماية المواطن من قبل الدولة في عقيدته. وتابع: «لا يجوز تسليم مسلم لأحد لا يدين بالإسلام ليفعل به الأفاعيل ويفتنه عن دينه».. ومن قام بتسليم المسلم لغير المسلمين ومن أيده بالرأي سواء كان عالم دين أو غيره في ذلك يكونوا جميعاً مرتكبين لكبيرة من الكبائر بلاشك».