وجه الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة د.بطرس بطرس غالى رسالة إلى الشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية، أعرب فيها عن تفاؤله وثقته فى أن الشعب الفلسطينى سوف يحصل آجلا أو عاجلا على حقوقه المشروعة والعادلة دون انتقاص، وأنه سوف يقيم دولته المستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد غالى - فى رسالته اليوم الخميس بمناسبة ذكرى يوم الأرض الموافقة 29 نوفمبر من كل عام وهو اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى - على ضرورة التحرك الفورى والمستمر للفلسطينيين لحشد الجهود على كافة الأصعدة من أجل الحصول على العضوية فى الأممالمتحدة، وذلك كبداية ضرورية ومهمة لاستكمال جهود التسوية لتحقيق الحل العادل والشامل للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى وإنهاء الاحتلال الاستعمارى للأراضى الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة ألا تقف القوى الدولية موقف السلبية والمعارضة إزاء هذه الجهود حتى لا تظهر بموقف من يطبق سياسة المعايير المزدوجة. وأعاد غالى التأكيد على ضرورة أن يفى المجتمع الدولى بالتزاماته التى أقرت الحل من خلال إقامة الدولتين، مطالبا بضرورة العمل لاستثمار كافة أدوات التحرك دبلوماسيا وسياسيا ومجتمعيا لبيان وإظهار خطورة الأوضاع المأسوية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى فلسطين، وأولها الحق فى الحياة والعيش الأمن وهو حق أصيل من حقوق الإنسان التى يتوافق عليها المجتمع الدولى ككل. ونبه غالى إلى أنه يتوازى مع كل ذلك فى الأهمية والضرورة إنهاء الانقسام ودعم جهود المصالحة ووحدة الشعب الفلسطينى تحت قيادة واحدة، وهو ما سيساعد على نصرة القضية الفلسطينية، معربا عن قناعته بأن الشعب الفلسطينى الذى تعرض لأبشع أنواع التنكيل وممارسات الانتهاكات قادر على ذلك ويدرك أهمية الوحدة. وقال غالى فى ختام رسالته انه بهذه المناسبة يعبر عن تضامنه وتأييده الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة والتى استحوذت منه وعلى مدار تاريخه من جهد دءوب لإنفاذ العدالة الدولية لتحقيق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بما فيها حق العودة.