قامت أجهزة مجلس مدينة مطروح أمس، الجمعة، بإزالة المبانى المقامة على أكثر من 40 قطعة أرض بأحد التقسيمات الأهلية بشارع علم الروم بعد فصل الكهرباء ورفع عدادات الإنارة منها وسط تأمين وتواجد أمنى مكثف. تشير المعلومات بأن موظفا بمكتب اللواء يحيى عباس رئيس مجلس مدينة مطروح، كان وراء حملة الإزالة الموسعة عندما أخبر رئيس المجلس بقيام أحد الأشخاص بعمل (تقسيم أراضى الرفاعي) منذ فترة شمال شارع علم الروم لا يعرف عنه المسئولون شيئا، حيث إنه يقع فى منطقة منخفضة وبعيدا عن الشارع الرئيسى وقريب من البحر. قام رئيس المدينة بنقل المعلومات إلى اللواء سعد خليل محافظ مطروح الذى انتقل مع الأجهزة المعنية إلى الموقع ليفاجأوا بوجود أكثر من 40 قطعة أرض مقام عليها أسوار وغرف بها عدادات كهرباء وشوارع ممهدة ومخططة تنظيميا بشكل جيد، إضافة إلى وجود أعمدة كهرباء ممتدة من الشارع الرئيسى حتى موقع التقسيم بطول حوالى كيلو متر. على الفور كلف المحافظ الشرطة بالقبض على صاحب التقسيم الذى كان متواجدا وتحويله للنيابة العامة لقيامه ببيع أراضى الدولة وإقامة مبانى عليها بدون ترخيص. كما تساءل المحافظ عن كيفية عدم علم الأجهزة بهذا الموقع، رغم أعمال التسوية والبناء المستمرة منذ أكثر من عام، وتساءل عن كيفية توصيل الكهرباء له، وعندما لم يجد إجابة كافية قرر فتح تحقيق شامل حوله.