جولة مستشار الرئاسة لشئون البيئة فى القليوبية.. المحافظ: مكامير الفحم تهدد 100 ألف مواطن ويستفيد منها 50.. وعلم الدين: هناك تدمير متعمد لصحة المصريين.. وجمعية حقوقية تطالب بإلغاء سجن القناطر

قام الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئاسة لشئون البيئة بجولة بمحافظة القليوبية اليوم والمشاركة فى مؤتمر للبيئة بمدينة القناطر الخيرية، واختتم الجولة برحلة نيلية برفقة محافظ القليوبية الدكتور عادل زايد.
وأعلن زايد، خلال الجولة، أنه تم تشكيل مجلس أعلى للقناطر الخيرية لبحث تطويرها، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال، وأن مدينة القناطر الخيرية تعد من أهم المناطق الحيوية والسياحية والأثرية فى مصر لما تتمتع به من خصوصية.
وطالب زايد بضرورة المساهمة من قبل وزارة البيئة فى تطوير القناطر الخيرية لما تضمه من حدائق نادرة، ومجموعة من القرى السياحية التى تسعى لتحقيق النمو الكامل.
وفى سياق متصل أكد المحافظ، أن مشكلة التلوث الصادرة عن "مكامير الفحم" بالمحافظة هى أكثر المشاكل البيئية المؤرقة والصعبة فى آن واحد، وتحتاج لقوة وشدة فى التعامل فهى تهدد صحة أكثر من 100 ألف مواطن ويستفيد منها 50 شخص فقط.
وأشار المحافظ، فى تصريح خاص لليوم السابع على هامش زيارة مستشار البيئة الدكتور خالد علم الدين لمدينة القناطر اليوم، إلى أن مشكلة مكامير الفحم فى طوخ والقناطر تحتاج لآلية شديدة، وحسم وقوة فى تنفيذ قرارات الإزالة للمكامير المخالفة، حيث إنها مشكلة مجموعة من الصناعات المستقرة منذ فترة طويلة، وتسبب أضرارا جسيمة .
ونوه زايد إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تشغيل الفرن الأوكرانى الذى يساعد على إنتاج الفحم بشكل غير ملوث للبيئة فى منطقة الخانكة، لكن الفرن قابل اعتراضا من أصحاب المصانع، بحجة أن إنتاجيته ضعيفة وتكلفته أعلى، قائلا: نحن نقف فى صف الأهالى أكثر من أصحاب الصناعات".
ومن جهته أكد الدكتور خالد علم الدين، أن مصر مرت بفترة زمنية كئيبة استشعر خلالها المصريون أنهم أجراء يعملون لدى غيرهم، واليوم عادت الأرض لأبنائها، وعلينا استعادة منزلة مصر ومكانتها بين العالم والعودة مرة أخرى للريادة، مؤكدا أن الطريق ليس مفروشا بالورود، وأن نهضة مصر لن تحدث إلا بسواعد أبنائها ومشاركتهم الفعالة والبناءة فى الحفاظ على مجتمعهم من أى ضرر وسوء.
ووعد الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئاسة لشئون البيئة خلال زيارته اليوم لمدينة القناطر الخيرية، أنه يسعى خلال الفترة المقبلة لإعداد الملف الخاص بتطوير القناطر الخيرية ودعمها بالمشروعات والخطط، تمهيدا لتقديمه لرئيس الجمهورية، واصفا عدم قدرة الحكومة على استيعاب هذه المشروعات بأنه قدرة ضيق ذات اليد، وطالب بتفعيل دور المجتمع المدنى والأحزاب للمشاركة فى التنمية المجتمعية.
وأضاف علم الدين: "أنه كان هناك تدمير متعمد لصحة المصريين وأن ما يحدث من تلويث للنيل هو جريمة فى حق الأجيال المقبلة، وأن هناك منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة "البلدية، والزراعية"، للقضاء على القمامة وحتى نصل إلى الشكل الحضارى الذى يليق بحضارتنا كمصريين وبمكانة مصر، وأن هناك ثلاثة ملفات مهمة على مكتب رئيس الجمهورية، على رأسها ملف تدوير القمامة وإنتاج الطاقة، والتعديات على المحميات الطبيعة وأهم ملف تلوث نهر النيل.
وشدد علم الدين على أهمية الوصول لأعلى المعدلات العالمية للنهوض بصحة المصريين، وأن هذا يتطلب من الحكومة والأفراد ومؤسسات المجتمع المدنى جهدا مضاعفا وتنسيقا مستمرا.
بينما طالب رجب أبو الفضل، رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان بالقناطر الخيرية بإلغاء سجن القناطر الخيرية وتحويله إلى مزار سياحى.
وأضاف أبو الفضل، فى مداخلة بمؤتمر البيئة فى القناطر الخيرية، أنه يطالب الرئيس بتخليه عن استراحة الرئاسة بمدينة القناطر والتى تزيد مساحتها عن 100 فدان، وتحويلها إلى حدائق عامة للمصريين.
وعلى هامش المؤتمر أكد الدكتور طارق عبد اللطيف، مسئول التخطيط العمرانى والتنسيق الحضارى على مستوى الجمهورية، أنه تم إعداد ملف خاص للمخطط الاستيراتيجى لمحافظة القليوبية، مما يساعد على حل الكثير من مشكلات المحافظة المتعلقة بالظهير الصحراوى والمخططات الخاصة بالمدن، ما يؤدى إلى توفير مناطق للامتداد الصحراوى من الناحية الشرقية، لافتا إلى أن توفير الأراضى والمناطق تتطلب ضرورة نقل المناطق السكنية ومصانع داخل الكتل السكانية لإعادة التخطى مرة أخرى.
فى نهاية المؤتمر اصطحب الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، مستشار الرئاسة لشئون البيئة ولفيف من الإعلاميين والمشاركين فى المؤتمر فى جولة نيلية لمدة ساعة لمشاهدة معالم منطقة القناطر الخيرية من بوابة الخير بعيونها، ولسان دمياط.
وأشاد علم الدين، خلالها بالمناخ العام، وضرورة استثماره فى مشروعات تنموية تدر عائد على أبناء القليوبية خاصة والمصريين عامة.
كما تزامنت جولة مستشار الرئاسة لشئون البيئة لمحافظة القليوبية مع زيارة وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين لتفقد مشروع مركز التنمية الرياضية الشبابية بشبرا الخيمة.