عقد الوزير عمر سليمان اجتماعا صباح اليوم، الخميس، مع وفدى حركتى فتح وحماس قبل بدء محادثاتهما المتواصلة حاليا فى القاهرة لليوم الثانى على التوالى، حثهما خلاله على ضرورة حسم القضايا الخلافية المتبقية المتمثلة فى تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسى والصيغة الانتقالية للأمن، والمشاركة فى منظمة التحرير وقانون الانتخابات فى أسرع وقت ممكن. وقال مصدر فلسطينى إن الوزير عمر سليمان أكد خلال الاجتماع على ضرورة إنهاء الانقسام فورا والتوافق حول القضايا الخلافية المتبقية، وتشكيل حكومة فلسطينية فى أسرع وقت ممكن من أجل رفع الحصار وإعادة الإعمار، والعمل على إعادة توحيد الوطن الفلسطينى ومؤسسات السلطة، والإعداد للانتخابات القادمة والتواصل مع كل العالم لخدمة القضايا الفلسطينية. وقال إن الوزير أطلع حركتى فتح وحماس على نتائج زيارته للولايات المتحدة مؤخرا واجتماعاته مع كبار مسئولى الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن الوزير أوضح للوفدين أن موقف الولاياتالمتحدة لم يتغير، وهو ضرورة أن تلتزم أى حكومة فلسطينية جديدة بشروط الرباعية الدولية. وواصل وفدا فتح وحماس محادثاتهما اليوم عقب اللقاء بمشاركة مسئولين مصريين كبار، من أجل العمل على إنهاء المسائل العالقة، خاصة وأن الجولة السابقة حققت نتائج هامة فى مقدمتها التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى، بحيث تجرى متزامنة قبل 25 يناير 2010. وحققت الجولة السابقة أيضا الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطنى انتقالية مؤقتة تنتهى ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعى، إضافة للتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها، فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلى. ويضم وفد فتح: أحمد قريع (رئيسا)، والدكتور نبيل شعث وعزام الأحمد وسعد الكرنز وسمير المشهراوى وماجد فرج(أعضاء)، فيما يضم وفد حماس: الدكتور موسى أبو مرزوق (رئيسا)، وعماد العلمى ومحمود الزهار ومحمد نصر وخليل الحية ونزار عوض الله وإسماعيل الأشقر وعزت الرشق (أعضاء). كانت الجولة الثالثة من الحوار الوطنى الفلسطينى انطلقت أمس بين وفدى فتح وحماس تحت رعاية الوزير عمر سليمان لاستكمال المحادثات حول القضايا الخلافية المتبقية. وأكد إسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن هناك قضايا مهمة وكبيرة تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد للتغلب عليها فى الحوار الفلسطينى الجارى فى القاهرة. وقال رضوان إن الاتصال المباشر والجهد المصرى الكبير المبذول يعزز ويهيئ الأجواء المناسبة والإيجابية للتوصل لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء الذى جمع حركتى فتح وحماس الليلة الماضية الاتفاق على جدول الأعمال المطروح للحوار، والذى يتعلق بالنقاط الجوهرية التى مازالت عالقة، وهى لجنة الحكومة والبرنامج السياسى وآلية واستئناف عمل المجلس التشريعى، وكذلك النظام الانتخابى للمجلس التشريعى والملف الأمنى وطبيعة المرحلة الانتقالية، وكذلك المرجعيات ومسميات الأجهزة الأمنية ومعالجة الأوضاع التى نشأت بعد الانقسام وآليات التنفيذ والمتابعة.