"قنديل" أمام المنتدى الاقتصادى المصرى- التركى: تشرفت بكونى أول رئيس وزراء مصرى يزور غزة.. أردوغان: أقول لإسرائيل إننا لسنا فى 2008.. والربيع العربى لن يتحول إلى خريف

قال الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المصرى، إنه تشرف بأن يكون أول رئيس وزراء مصرى إلى قطاع غزة منذ عقود، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى ضد العدوان الغاشم، وما وجدته فى غزة يدل على أن الشعب الفلسطينى هو الحر، والآخرين هم المحاصرون، وليس العكس.
وأضاف قنديل، خلال المنتدى الاقتصادى المصرى التركى صباح اليوم، الأحد، أنه وجد فى غزة رجال صامدون وسيدات محتسبات، وهو نفس ما وجده عندما زار محافظة أسيوط أمس، مشيرا إلى أن أهالى المصابين والشهداء طالبوه بتحقيق القصاص، وعدم تكرار هذا الحادث، ولم يطلبوا الحصول على تعويضات.
وأكد قنديل أنه لا نية لفرض ضرائب بأثر رجعى على المستثمرين، ودعا المستثمرين الأتراك إلى الاستثمار فى مصر، لافتا إلى أن التحديات التى تواجه مصر فى الفترة المقبلة هى أيضا فرص استثمارية جيدة فى قطاعات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية.
وقال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى، إنه يوجه لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رسالة مفادها: "نحن لسنا فى 2008، بل نحن فى عام 2012، وظروف الحرب فى عام 2008 ليست كما هى فى عام 2012، وأقر لذلك حسابا".
وأضاف أردوغان، فى كلمته أمام المنتدى، أنه متشائم من موقف مجلس الأمن الدولى؛ لأنه نسى الهدف الذى تم إنشاؤه من أجله، وأقول لجامعة الدول العربية متى سيسمع صوتكم، نحن نلتقى ونجتمع ونتناول الطعام، وبعدها نتفرق ولا نفعل شيئا.
ووجه أردوغان رسالة إلى حركتى فتح وحماس، وقال إنه ما لم تتم إزالة الخلاف بينهما لن تحل القضية الفلسطينية، وإن كانوا يثقون فى أنفسهم عليهم أن يتجهوا إلى صندوق الانتخابات، ومن يأتى به الشعب يتولى المسئولية، لافتا إلى أن هم الدول الكبرى هو العمل على انقسام العالم الإسلامي، ويجب رفع الحصار المطبق بشكل تدريجى حتى تتنفس المنطقة، وخلال 90 يوما تبدأ المفاوضات بشكل سريع.
وقال أردوغان رئيس، إن الربيع العربى سيظل ربيعا ولن يتحول إلى خريف، وإن الحكومة التركية ستقدم 500 مليون دولار إلى الحكومة المصرية بحلول رأس السنة الجديدة، تضاف إلى 500 مليون دولار تم تقديمها بموجب الاتفاقيات، على أن يتم تقديم مليار دولار استثمارات تركية تم توقيع اتفاقياتها منذ بدء الزيارة، بحيث يتم تقديمها خلال العام المقبل من خلال بنك أكسيم التركى.
وأضاف أنه على الحكومة المصرية محاربة الفساد؛ لأن كل ما يتم نهبه سيعود إلى خزانة الدولة، لافتا إلى أن تركيا بفضل الاستقرار السياسى أصبحت تتخذ الطريق لتكون قوة إقليمية كبيرة، وتحولت لنقطة جذب عالمية، ومن أكبر 6 اقتصادات أوروبية، بمعدل نمو 8.5% فى 2011، وإجمالى الصادرات التركية بلغت 148 مليار دولار بنهاية 2012 وهذا يعد رقما قياسيا، واحتياطى نقدى 117 مليار دولار.
img
src="http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/montadamasryturku/8.jpg" /