طبيب مصرى يطالب بإجازة ختان الإناث فى أوروبا

طالب الطبيب المصرى محمد قنديل، أخصائى النساء والتوليد بجامعة المنوفية، فى مقال نشره على الموقع الإلكترونى لمؤسسة التعليم والبحث الطبى السويسرية، بإباحة ختان الإناث، وانتقد وجهات النظر التى تعدد مضاره.
ونشرت النسخة الإلكترونية لصحيفة دى فيلت الألمانية، مقتطفات من المقال، أكد فيها الدكتور محمد قنديل، على العلاقة الوثيقة التى تربط المؤسسة بمنظمة الصحة العالمية، والتى طالما نادت بمنع ممارسة ختان الإناث بالنظر إلى ما تشكله من انتهاك لحقوق الفتاة، كما أن المنظمة قد اعتمدت العام الماضى، قرارا ينادى بوقف هذه الممارسة، وأكد قنديل فى مقاله، أن ختان الإناث تحت الإشراف الطبى، وتحت التخدير لا مضار له، مشيراً أنه لا يختلف عن ختان الذكور، وأوضح أن العملية تشمل إزالة جزء من أو كل الجزء الظاهر من "البظر" أو الجلد المحيط به، وهو المعروف ب "النوع الأول من ختان الإناث".
وأكد قنديل، فى مقاله أن المطالبة بمنع ختان الإناث، أمر يتعلق بالجنس وطالب الموافقين على ختان الذكور، بتحسين قواعد ممارسة ختان الإناث بدلا من منعها، وفيما يتعلق بالآثار النفسية الجسيمة لختان الإناث على المرأة، أكد ارتباطها بهجرة المرأة للدول الغربية، والتى تزيد من مشاعر الدونية، نتيجة لنظرة المجتمع الغربى لتلك الممارسة.
وأوضح أن النوع الأول من ختان الإناث مسموح به وفقا للديانة الإسلامية، وبالتالى فمن المنطقى أن يتمتع بوضع قانونى بالنظر إلى أن المسلمين ثانى أكبر تجمع دينى فى العالم.
ووفقا لجمعية حقوق الطفل السويسرية، فقد تم فصل قنديل من مؤسسة تعليم وأبحاث الطب السويسرية، بعد نشره المقال المشار إليه، وقد آثار المقال منظمات حقوق الطفل، وحقوق المرأة فى دول أوروبية أخرى، فأدانت منظمة "تير دو فام" فى ألمانيا أى محاولة للمساس بالسلامة الجسدية للأطفال، وكانت المنظمة قد حذرت منذ أشهر من أن النقاش حول تقنين ختان الذكور فى ألمانيا، من شأنه أن يفتح الباب أمام المطالبة بختان الإناث أيضا، وهو أمر سبق وأن أصدرت محكمة ألمانية قرارا بشأنه، أكدت فيه "أنه يمثل انتهاكا جسيما للمرأة، وله تبعات عضوية وسيكولوجية".