كشفت تقديرات جديدة أن الولاياتالمتحدة ربما تحقق الاكتفاء الذاتى من النفط بل وتصبح أكبر منتج له فى خلال 10 سنوات، فى حين أن 90% تقريبا من نفط الشرق الأوسط سيذهب إلى الصين. وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تقريرا أصدرته وكالة الطاقة الدولية، أمس الاثنين، قال إن الولاياتالمتحدة ربما تنهى اعتمادها منذ أمد طويل على المملكة السعودية فى النفط خلال عقد من الزمان، بما يعيد صياغة النظم السياسية فى العالم وربما يؤدى إلى تسارع فى ارتفاع درجات الحرارة عالميا. ويوضح التقرير أن الولاياتالمتحدة ربما تستفيد مما يسمى مصادر غير تقليدية للنفط والغاز والتى تشمل الغاز الصخرى والنفط الصخرى والمستمد من التكسير، تفجير كثيف للصخور يؤدى إلى ظهور الوقود الحفرى المحاصر داخلها. ويمكن لهذه المصادر أن تزيد استقلال الطاقة فى الولاياتالمتحدة وتجعلها أكبر منتج للنفط فى العالم بحلول عام 2017، لكن لو تم إتباع هذا المسار بقوة، فإنه يمكن أن يؤدى إلى زيادة كبيرة أيضا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، والتى من شأنها أن تجعل الآمال المعلقة على الحد من التغيير المناخى الخطير بعيدة المنال. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أنه فى حال حدوث هذا، فإن أكثر من 90% من نفط وغاز الشرق الأوسط قد يذهب إلى آسيا وبشكل أساسى إلى الدول التى تنمو بشكل سريع مثل الصين، وذلك خلال نفس الإطار الزمنى. ويقول فاتح بيرول، الخبير الاقتصادى الرئيسى بوكالة الطاقة الدولية، إن آفاق العمل للحد من التغيير المناخى قاتمة ما لم تغير الولاياتالمتحدة من اتجاهها. ويشير إلى أن تغيير المناخ قد ينزلق إلى أسفل الأجندة، وليس لهذا تأثير كبير على مستثمرى الطاقة. وقد تحمست الشركات لاحتمال إنتاج الغاز الصخرى، والذى خضع لتطوير واسع فى الولاياتالمتحدة فى العقد الماضى، والنفط الصخرى الذى يعتمد على تكنولوجيا أحدث، لكن أمامه الكثير ليزدهر، وفقا لتحليل وكالة الطاقة الدولية.