فيتامين "ه".. الكبسولات الذكية ذات المهام المتعددة

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين ونشرت بدورية نيتشر عن وظائف جديدة ومثيرة لفيتامين "ه " أو "E"، وأشارت إلى أنه بجانب دوره فى التقليل والحد من أعراض الشيخوخة وحماية خلايا الكبد وعلاجها ، وفاعليته فى زيادة قدرة التحمل ومواصلة بذل المجهودات البدنية العنيفة، فقد أثبت التجارب التى أجراها باحثون من جامعة جورجيا للعلوم الصحية أن فيتامين "E" له وظائف حيوية عديدة داخل جسم الإنسان، حيث يساعد على تنظيم العمليات الحيوية ويحمى الغشاء البلازمى للخلايا من الأجسام الضارة الناتجة عن الأيض والعمليات والوظائف الحيوية المختلفة، ويواجه بفاعلية أى ضرر يصيب الخلايا.
وأشار الباحثون إلى أن فيتامين "ه" له دور كبير فى عملية إصلاح أنسجة الجسم، والتى تحدث للغشاء البلازمى للخلايا، حيث يقوم بحمايتها من المؤثرات الخارجية الضارة التى تتعرض لها ، وكما يساعد على سبيل المثال لا الحصر فى تجديد خلايا العضلات وحمايتها من الموت والاندثار، والضعف التى تتعرض له، والذى غالباً ما يصيب مرضى السكر.
وفسر دكتور بول ماكنيل أحد القائمين على الدراسة طبيعة عمل فيتامين "E" ودوره الحيوى فى عملية إصلاح أنسجة الجسم "Repair"، مشيراً إلى أن طبيعة فيتامين "ه" كمضاد للأكسدة يساعد الجسم على التخلص من المواد الضارة التى تضر بوظائفه الحيوية والفيسيولوجية، ، وكما أنه يزيد من كفاءة الدهون الفوسفاتية التى تحمى الغشاء البلازمي، بالإضافة إلى أن طبيعة الفيتامين الدهنية تسهل عملية دخوله من خلال الغشاء البلازمى والذى يملك نفس الطبيعة، وهو ما يمنع الجذور الحرة الضارة "Free radicals" من مهاجمة الغشاء البلازمى وإلحاق الضرر به.
ومن أهم المصادر الطبيعية لفيتامين "ه" بخلاف الأقراص والمستحضرات الصيدلية: الزيوت النباتية مثل الذرة، وعباد الشمس، والسمسم وزيت بذرة القطن، وكما أنه يوجد فى المكسرات والسودانى والفستق، وكذلك يوجد فى الجرجير والحبوب والفشار والأرز والطماطم والسبانخ والجزر والأفوكادو.
ويمكنكم التواصل مع خدمة "صيدلية أونلاين"، وإرسال استفساراتكم الدوائية وكل ما يختص بالمستحضرات الصيدلية المختلفة، على الإيميل التالى pharmacy@youm7.com، وسنقوم بالرد عليها فى أسرع وقت.
ويؤكد "اليوم السابع" أن ما ينشر على موقعه الإلكترونى من الإجابات المختلفة على استفساراتكم وما يختص بذكر الأسماء التجارية للمستحضرات الصيدلية وجرعاتها لا يغنى بأى شكل من الأشكال عن استشارة الطبيب المختص وخاصة بالنسبة للأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.