■ تابع العرب الانتخابات الأمريكية وترقبوا أخبارها ونتائجها أكثر مما يتابعون انتخاباتهم، ومنهم من فرح وشعر بالسعادة البالغة لفوز أوباما.. ومنهم من بكى لهزيمة رومنى، لكن فى النهاية تبقى الانتخابات أمريكية.. ويبقى العرب من وجهة نظر أمريكا أعداءها، وإن لم تظهر ذلك علانية! ■ أعتقد أن الفوضى التى تسيطر على كل شئ فى مصر، وخاصة المرور.. ستزول عندما يلتزم كل صاحب منصب باللوحة المعدنية الموضوعة على سيارته دون أى تغيرات، مثل إلصاق النسر عليها للتعبير عن العمل بالشرطة أو الجيش، أو كتابة هيئة قضائية أو دبلوماسية أو جهة أمنية عليا، فحتى بعد تغيير كل اللوحات إلى شكل قياسى موحد مازالت التغيرات مستمرة فى شكل اللوحة وحجمها ولونها، لو تساوى الجميع أمام كمين المرور سيحدث فرق كبير و ربما نشعر بأننا تحركنا للأمام خطوة واحدة! ■ أذهلنى ما كتبه ناشط حقوقى عن قرار النائب العام بحجب المواقع الإباحية، بأنه سيمتد لغلق مواقع ومدونات أخرى لاحقاً وذلك لعدم وضوح تعريف الموقع الإباحى، أنا أفهم ذلك بأنه أحد أمرين: إما أن الناشط من هواة التغريد المستمر دون إدراك لما يكتبه أو وعى لما يقول.. فهو فقط يعارض كل شئ من أجل الظهور والتأكيد على تواجده، أو أن المواقع والمدونات التى يقصدها تحوى مواد إباحية! ■ من حق كل جهة أن تعلن اعتراضها، وأن ترسل بمقترحاتها وأن تشارك بالرأى والمشورة فى وضع دستور جديد للبلاد، لكن فكرة الامتناع أو الانسحاب ستؤدى حتماً إلى التراجع إلى الخلف بدلا من التقدم نحو الأمام، فكل مسئول فى البلد هو خادم للشعب وليس سيداً له، والحديث عن امتناع القضاة عن الإشراف على الاستفتاء والانتخابات أمر مؤسف! ■ مزايدة غريبة تلك التى يقدمها من يوم إلى آخر بعض أعضاء الجمعية التأسيسة للدستور عندما يهددون بالانسحاب منها، فهذا العضو أو ذاك عند زيارته لندوة أو ملتقى أو ناد اجتماعى.. يتدبر رغبة المتواجدين وعلى هذا الأساس يبنى سبب انسحابه، اليوم سينسحب لأنه مسودة الدستور تنتقص من حق القضاة، والأمس بسبب العمال، والغد بسبب المرأة، وبعد الغد بسبب الاستحواذ، لكن الغريب أنهم طوال اجتماعات الجمعية لا يرددون هذا الكلام ولا يقولون شيئا من تلك الشعارات يسترضون به الناس فى الخارج، ويزايدون بها على المصلحة العامة! ■ لسبب ما يأبى بعض المسئولين قبول النصيحة من أحد، اعتقاداً بأن من ينصحهم يرغب فى منصبهم أو يقلل من فهمه للأمور، فى الواقع إن النصائح هى أرخص ما فى الدنيا، ولا يثمنها سوى قبولها عندما تكون صائبة، وكما قال أفلاطون "من يأبى اليوم قبول النصيحة التى لا تكلفه شيئاً فسيضطر غداً إلى قبول الأسف بأغلى الأسعار". ■ حديث الأسد عن أنه سيعيش ويموت على أرض سوريا، يذكرنى بنفس ما قاله مبارك فى لحظاته الأخيرة فى الحكم، وربما أيضا كان هذا هو لسان حال القذافى الذى قُتل على أرض ليبيا، وصالح اليمن الذى كاد يقضى عليه أحد التفجيرات، ويستثنى من ذلك زين العابدين الذى فر من تونس، لماذا يرغب الطغاة دائما أن يموتوا على الأرض التى نهبوها ونشروا فيها الفساد وظلموا فيها العباد؟!