بقلم احمد مصطفى الغر ■ لقد أدمن كل مسئول عند ظهوره فى أى تصريح أو إتصال هاتفى بأى قناة فضائية أن يكذب ، معللاً ذلك بتهدئة الرأى العام ، صحيح أن ذلك قد يكون مقبول نسبياً فى الساسية ، لكن الافراط فى التعتيم وتغييب الحقائق يعدّ نوع من الخداع للشعوب و ليس تهدئة ! ■ بخصوص أصدقاء سوريا .. فى الواقع بينهم أصدقاء حقيقيين يريدون الأمن والسلام لأبناء الشعب السورى والحفاظ على سوريا ، لكن بهم أيضاً أعداء ويتسترون تحت شعار" أصدقاء" ، على أى حال علينا ألا نبتلع طعم الصداقة قبل أن نتأكد أنه لا يوجد خطاف تحته ! ■ لسبب ما يأبى بعض المسئولين قبول النصيحة من أحد ، إعتقاداً بأن من ينصحهم يرغب فى منصبهم أو يقلل من فهمه للأمور ، فى الواقع إن النصائح هى أرخص ما فى الدنيا ، ولا يثمنها سوى قبولها عندما تكون صائبة ، وكما قال أفلاطون " من يأبى اليوم قبول النصيحة التى لا تكلفه شيئاً فسيضطر غداً إلى قبول الأسف بأغلى الأسعار". ■ حزنت أوربا بأكلمها لحادث الحافلة الذى أودى بحياة مجموعة من الأطفال كانوا فى رحلة مدرسية فى سويسرا ، وأصابها الهلع والقلق لمقتل ثلاثة أطفال أمام مدرسة دينية فى جنوب غرب فرنسا ، لماذا لا يشعرون بأى حزن أو قلق لمقتل المئاب بل الالاف من الأطفال فى بلدان مثل العراق و أفغانستان .. والغريب أنهم يقتلون برصاص جنود جيوش تلك الدول الاوربية ! ■ لأول مرة فى حياتى .. بدأت أشعر بالخوف من العدل ، أو دعنا نقول ما يسمى عدلاً ، بعد البراءات المتوالية لقتلة الشهداء ، وفى الواقع العيب ليس فى الأحكام .. وإنما فى الأوراق ! ■ عندما أصبحت السماء مفتوحة أمام الاعلام العربى و بات من السهل أن تمتلك قناة فضائية ، إعتقدنا أننا سنجد فضائيات معتدلة تنشر وعياً وثقافة وفناً ، تربى الشعوب وتقومها للأفضل ، لكننا وجدنها فضائيات للفتنة والاثارة ،وأخرى للأغانى الهابطة والفن الرخيص ،حيث يتفنن أصحابها فى إلهاء الناس ..ومؤخراً قنوات للرقص الشرقى ! ■ ما تم نشره مؤخراً عن تنازل بعض رجال النظام الفاسد مثل أحمد عز و حسين سالم عن بعض ممتلكاتهم مقابل الإفراج عنهم هو نوع من المزاح ثقيل الدم ، لأن ممتلكاتهم هذه هى ملك الشعب بالأساس قبل أن ينهبوها فى ظل وجودهم ضمن العصابة التى كانت تحكم ممصر ! ■ قلب صفحات التاريخ لا يعنى نسيان ما فيها ، دعونا ننظر إلى الامام كى نبنى ونصلح أوطاننا .. لكن دون أن ننسى جرائم الماضى ، فلا يجب أن نترك مرتكيبى تلك الجرائم دون عقاب ، وإلا تكررت جرائمهم مراراً .