عرب فرديناند بيتش رئيس مجلس الإشراف والمراقبة على مجموعة فولكس فاجن الألمانية للسيارات عن اعتقاده بأن ارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن يلحق الضرر بألمانيا كمقر اقتصادى. وفى مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد حذر أكبر مساهم فى شركة "بورش إس إى" القابضة للسيارات من أن ألمانيا تواجه خطر فقدان قطاعات صناعية كالمسابك والمعادن على المدى المتوسط بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة. وتابع النمساوى بيتش حديثه قائلاً إن هذا الأمر لن يظل بدون تداعيات على فولكس فاجن :"فنحن نلحظ ذلك فى فولكس فاجن بشكل جزئى فى مشترواتنا حالياً لأننا اضطررنا إلى التعامل مع موردين من دول أخرى لضغط التكاليف". ونفى بيتش اتهامات سابقة من قبل شركة فيات بأن مجموعة فولكس فاجن تحاول من خلال تقليل هوامش الربح رفع نسبة استحواذها على السوق. وتتبنى حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ما يعرف باستراتيجية التحول فى مجال الطاقة والتى يقصد بها التخلى عن الاعتماد على المفاعلات النووية فى الحصول على الطاقة والاعتماد بدلا من ذلك على مصادر الطاقة صديقة البيئة مثل طاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية. وأشار بيتش إلى استجابة أكبر شركة إنتاج سيارات فى أوروبا إلى هذه السياسة قائلا:"نشترى الطاقة المولدة من قوة المياه بأسعار معتدلة وكذا الطاقة من مصادر بديلة". وعن أثر الأزمة التى تمر بها منطقة اليورو فى هذه الأيام على نتائج فولكس فاجن قال بيتش أن المناطق الواقعة جنوبى جبال الألب وغربى نهر الراين تثير قلق المجموعة لأن"5% بالزيادة أو النقصان فى السوق الألمانية تعد نسبة غير ملحوظة لكن ما لا يمكن إغفاله هو تراجع المبيعات بمقدار الثلثين فى أسبانيا". وتوقع بيتش أن يواجه قطاع صناعة السيارات مشاكل فى المبيعات فى السوق الأوروبية العام المقبل وأضاف أن الموقف "ولاسيما فى أوروبا مصبوغ بتوتر اقتصادى متنام، والظروف المحيطة لا تزال تمثل تحديا".