قال مسئول يمنى، إنه تم السبت وضع زعيم قبلى يشتبه فى علاقته بالقاعدة رهن الإقامة الجبرية المنزلية فى مدينة عدن بجنوب اليمن بعد أن أنذرته قوات الأمن قبل أسبوع بتسليم نفسه للسلطات. وصعد اليمن حملة لدحر المتشددين الإسلاميين هذا العام. ويرأس طارق الفضلى الذى نشأ فى السعودية وقاتل فى أفغانستان قبيلة فى محافظة أبين. وكان الفضلى قد اختفى قبل عدة أشهر عندما قام الجيش اليمنى مدعوما بطائرات أمريكية بلا طيار بحملة لطرد مقاتلى القاعدة من بلدات بجنوب اليمن كانوا قد احتلوها أثناء انتفاضة فى العام الماضى ضد على عبد الله صالح. وظهر الفضلى من جديد الأسبوع الماضى فى مسقط رأسه بمدينة زنجبار الساحلية وهى إحدى المدن التى استعادها الجيش من القاعدة مما أدى إلى مواجهة بين أنصاره وقوات الجيش. ويوم الثلاثاء أعطته السلطات إنذارا لتسليم نفسه فى الوقت الذى سعت فيه الحكومة لتفادى وقوع اشتباك مع هذا الزعيم القبلى، ووافق الفضلى السبت على الانتقال إلى عدن، حيث وضع رهن الإقامة الجبرية المنزلية. وقال مسئول من ابين،" نجحنا فى إخراج الفضلى من منزله فى ابين وهو الآن رهن التحفظ المنزلى فى عدن"، و"سيظل الفضلى الآن رهن الإقامة الجبرية المنزلية إلى أن يقدم سكان ابين الأدلة التى تؤدى إلى محاكمته". وتسلط المواجهة الضوء على التحديات التى تواجه الرئيس عبد ربه منصور هادى فى جهوده لتأكيد سلطة الدولة بعد الانتفاضة التى بدأت فى اليمن العام الماضى وأجبرت الرئيس على عبد الله صالح على التخلى عن السلطة فى فبراير الماضى.