سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناجح إبراهيم: الإسلاميون يزايدون على الرئيس بضرورة تطبيق الشريعة الآن.. ويطالبهم بتربية أبنائهم على أن الوطن قبل الجماعة والفصيل.. ومعظم الحركات تميل إلى التشدد.. ويؤكد الفكر التكفيرى سيدمر مصر
قال الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، إن هناك عدة تحديات يتوجب على الإسلاميين القيام بها، بعد وصولهم إلى السلطة الآن، وعلى رأسها ضرورة أن ينتقلون من الدعوة إلى الدولة، ومن الجماعة إلى الدولة أيضا، ففى الجماعة تستطيع أن تطرد أحد المعارضين لك، ولكن فى الدولة لا تستطيع طرده. وأضاف ناجح، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى لمؤتمر الإسلاميون وتحدى السلطة اليوم السبت، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والاسلامية، وبحضور وزير الاعلام، صلاح عبد المقصود، أن هذا الانتقال أخطر ما تواجهه دول الربيع العربى فى المرحلة المقبلة. وقال ناجح، يجب أن يقدم الإسلاميين نموذج حسن للحوار مع شركاء الوطن من كل الفئات والتيارات الآخرى، وأن يبتعدون عن الاستعلاء والتعصب، مشيرا إلى أن معظم الحركات الإسلامية تميل إلى التحريم والتشدد قبل التحليل. وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية، يجب أن تكرر التيارات الإسلامية تجربة الرسول، حينما قال "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، فعلينا بالعفو، ولو سلكنا العفو من بداية الثورة لما كانت هناك تفرقة، مشيرا إلى ضرورة أن نربى أبناء الحركة الإسلامية على الحياة الحزبية، وأن الوطن قبل الجماعة وقبل الفصيل، مشددا على ضرورة تجنب تكرار تجربة "طالبان" فى أفغانستان، التى قالت إن عقلية الدولة بعقلية الجماعة. وأشار ناجح، إلى وجود مشكلة كبيرة الآن بعد وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة، تتمثل فى إصرارهم على تطبيق الشريعة الإسلامية الآن، ويزايدون على الدكتور مرسى رئيس الجمهورية، بضرورة تطبيقها على الفور وبصورة كاملة، ونسوا أن الرسول طبق بعض الأمور خلال سنوات، مطالبا بضرورة التمهل. وتابع ناجح، يجب على الحركات الإسلامية أن تنزل من عالم النظرية إلى عالم التطبيق، ومن دنيا الشعارات إلى عالم الواقع، وتطبيق الشريعة يأتى بالتدرج، ولنا فى أحكام تدرج الخمر والربا عبرة وعظة، والتدرج يكون بالتطبيق، وليس بالحلال والحرام، مشيرا إلى أن تطبيق الحدود يكون آخر ما يطبق فى الشريعة، حيث إن معظم الشريعة مسئولية المجتمع، وبعضها يتبع على الحاكم مثل الأحكام السيادية ومنها الحدود. واختتم القيادى بالجماعة الإسلامية كلمته، قائلا "الفكر الوسطى هو المنقذ، فمصر ستنحدر بسبب الفكر التكفيرى، الذى انتشر بعد ثورة 25 يناير".