قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إن أى دستور يتم وضعه يكون على أساس التوافق، أما الدستور الحالى فيعد من قبل جمعية تأسيسية لا تعبر عن التوافق، لأنه قُدّر لها أن تكون فيها هيمنة لطرف دون آخرين، على مشروع الدستور، بما يهدده تهديدا حقيقيا، موضحا أن ذلك أسمته القوى السياسية عوارا فى تشكيل الجمعية. وأضاف صباحى خلال مؤتمر "دستور لكل المصريين"، الذى نظمته منظمة المصرى للطباعة والصحافة والنشر اليوم الأحد، أن المسودات التى تم إنتاجها فى الفترة السابقة أثبت أننا فى مأزق لا يجعل الدستور محل رضا أو توافق، مؤكدا أن الحل فى ذلك للخروج من الأزمة هو إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وتشكيل جمعية يكون عليها توافق وطنى وعدم إقصاء أى طرف، ويكون هناك تمثيل حقيقى للطيف المصرى به، مشددا على أن ذلك هو المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة. وطالب مؤسس التيار الشعبى الرئيس محمد مرسى بأن يضيف 50 شخصية عامة على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، لإحداث توافق عليها فى حالة عدم حل الجمعية، أو تنفيذ ما قاله "بأنه لن يسمح بأن يتم تمرير دستور ليس عليه توافق وطنى حقيقى"، مطالبا بعدم طرح مسودة الدستور للمجتمع إلا بوجود توافق على الجمعية التأسيسية أولا، موضحا أن استخدام الإسلام فى الجدل السياسى عكس نفسه على كل المشهد السياسى فى مصر، وأصبح الصراع على الشريعة. وانتقد صباحى حذف نص استقر فى الدساتير السابقة، وهو بأن مصر جزء من الأمة العربية وتسعى لوحدتها، موضحا أن ذلك يخالف دور مصر الإقليمى والدولى، ومشيرا إلى أنه يجب أن يعرف أعضاء التأسيسية أنهم يعملون على صنع دستور ثورة أول مطالبها العدالة الاجتماعية، وأن يعرفوا أيضا أن للمواطن حقا فى الثروة الموجودة ببلاده.