معظم الأطفال تتأثر بانتقادات الآخرين، ومنهم من ينزعج كثيراً منها، حيث يحرص بشدة على كرامته، ولكن لا يمنعه ذلك من مخالطة الآخرين والتعامل معهم والتفاعل بهم، ولكن هناك أطفال يبالغون فى الابتعاد عن الآخرين ويتجنبونهم ويرفضون التعامل معهم بحجج وهمية وهم الأطفال ذوات الشخصية التجنبية، هذا ما يوضحه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، حيث يقول من أبرز صفات هذه الشخصية: 1الإحجام عن التعامل مع الآخرين والانكفاء على الذات والتقوقع. 2عدم إظهار القدرات والإمكانيات أمام الآخرين والإحجام عن المبادرات. 3المبالغة فى احتقار الذات وتصغير القدرات وتقليل الطموحات. 4الحساسية الشديدة والمفرطة من انتقادات الآخرين والانزعاج من ملحوظاتهم والمبالغة فى تفسيره لتلك الانتقادات والملحوظات. 5خوفه من تلك الانتقادات يجعله يتجنب التعامل مع الآخرين والاندماج معهم فى أى أنشطة رغم رغبته الداخلية بتلك الأنشطة وعدم استمتاعه بوحدته. ورغم هذه الصفات وصعوبة التعامل معها سواء للطفل ذاته أو لأهله أو للآخرين المحيطين معه سواء فى المدرسة أو المنزل أو العائلة إلا أنه هناك خطوات للعلاج نذكر منها: المساعدة على غرس الثقة بالنفس لدى الطفل وتشجعيه على التعامل مع الآخرين. إشراك الطفل فى ألعاب جماعية تعتمد على مساعدة الآخرين. تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية ومنها مهارة الاتصال الجيد مع الآخرين. المعالجة النفسية الهادفة لتقليل حدة الخوف لدى الطفل. العلاج الجماعى لدى متخصصين فى هذا المجال.