هاجم عدد من وزراء حزب الليكود تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس الأخيرة، عن حق العودة للفلسطينيين، بالرغم أنها أثارت الشارع الفلسطينى ضده لتخليه عن هذا الحق، حيث قال وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلى آفى ديختر إن التصريحات التى أدلى بها عباس فى سياق المقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية أول أمس كانت تستهدف تعزيز معسكر اليسار فى الانتخابات المقبلة فى إسرائيل. واعتبر ديختر أن أقوال أبو مازن التى لمح فيها إلى تنازله عن حق العودة ما هى إلا "وهم كاذب" هدفه طرح القضية الفلسطينية على جدول الأعمال قبل إجراء الانتخابات فى إسرائيل. وأضاف ديختر خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأحد انه يجب الإصغاء جيدا لما قاله عباس لوسائل الإعلام العربية من ان حق العودة هو حق مقدس لا يمكن لأحد ان يتنازل عنه. وأشارت الإذاعة أن الوزير ديختر الذى انتخب للكنيست فى أطار قائمة كاديما أعلن مؤخرا عن تنافسه فى إطار الانتخابات التمهيدية لاختيار قائمة مرشحى الليكود للكنيست القادمة. وفى السياق نفسه، قال وزير التعليم الإسرائيلى عن حزب "الليكود" جدعون ساعر إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يضلل الجمهور الإسرائيلى كما اعتاد أن يعمل كل مرة قبل إجراء انتخابات فى إسرائيل. وعقب ساعر على أقوال أبو مازن بشأن رغبته فى استئناف عملية السلام مع إسرائيل قائلا: "إن عباس لا يريد حقا استئناف المفاوضات وانما تحقيق انجازات أحادية الجانب مثل توجيه طلب الى الأممالمتحدة لمنح السلطة الفلسطينية مكانة دولة غير عضو فى المنظمة الدولية". وأضاف ساعر فى سياق مقابلة اذاعية صباح اليوم انه سيتعين على اسرائيل ان ترد على الخطوة الفلسطينية بخطوات أحادية من جانبها. أما رئيس حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز فقال ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقم خلال فترة ولايته الأخيرة بأى محاولة صادقة وحقيقية للتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين. وأضاف موفاز أن الاختبار بالأفعال معتبرا أن نتانياهو لا يؤمن بالتوصل الى تسوية ولا يرغب فيها.