قال فادى يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، عضو بالمجلس الاستشارى القبطى، إن البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية أمامه تحديدات كبيرة ومتطلبات كثيرة يجب أن توضع فى أولوية تنفيذها ضمن برنامج عمله بعد تجليسه على عرش مارمرقس الرسول. وأوضح يوسف ل"اليوم السابع"، أن أولى تلك المطالب تعديل لائحة 57، بحيث تتناسب مع التغيرات الزمنية والكثافية للأقباط داخل وخارج مصر،والنظر فى لائحة 38 بحيث لا تتعدى عن الأمر الكتابى المسلم من الكتاب المقدس وثوابته، والاهتمام بشئون الأقباط بالصعيد والمهجر، ووضع الملفات المهمشة للأقباط على طاولة الرئيس والجهات المسئولة بالدولة، مثل قانون موحد لدور العبادة وقانون الأحوال الشخصية وملف خطف القاصرات وملف التهجير. وأضاف يوسف، أن البابا القادم سيحمل بمسئووليات جسيمة خاصة بالاستمرار على نهج البابا شنودة الثالث من تعاليم وحكمه ورعاية ومحبة للجميع فى توطيد العلاقة مع إخوتنا المسلمين شركاء الوطن ولم شمل الطوائف المسيحية المختلفة بمصر. واستطرد يوسف، أن الطابع العام للثلاث أباء فى القرعة الهيكيلة، هو أنهم بعيدون عن الفكر السياسى، فمنهج حياتهم روحى بعيد كل البعد عن السياسة وشئونها، وبالتالى لن نجد منه إلا الدور الروحى والرعوى لنهضة الكنيسة الأرثوذكسية، وعلى الدولة أن تحتوى الكنيسة وليس مطلوب من الكنيسة أن تحتوى الدولة. وحذر يوسف الدولة وأجهزتها، قائلاً: "إن يكون دور البابا كطرف أوحد فى حل الأزمات الطائفية قد انتهى، وعليكم أن تتحملوا مسؤليتكم فى حل تلك الأزمات المفتعلة والمتكررة من جذورها، والحل يبدأ من التعليم الأساسى بقبول الآخر".