93 عاما لجلوس قداسة البابا شنودة الثالث علي الكرسي المرقسي، أنها سنوات طويلة من العمل الرعوي الدائم في مصر وبلاد المهجر، هكذا كان قداسته هو أحد الرموز البارزة والمضيئة في تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية المجيدة عاش الاقباط في ظل رعاية القديس اثناسيوس الرسولي بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية حامي للايمان الارثوذكس، ونحن نتساءل: هل كان يظن الاقباط وقتها كيف أن التاريخ سجل بحروف من نور أعمال هذا البطريرك المناضل ضد البدع والهرطقات الاريوسية والذي عاش بينهم؟ وضع امجادا خلدتها ذاكرة التاريخ؟ وهل شعر من قابلوه وتباركوا بصلواته وقتها، أن التاريخ سيذكرهم في صفحاته الذهبية بسبب هذا البطريرك العظيم؟ وأظن وكلي يقين أن التاريخ سيتوقف كثيرا ويسجل بحروف من ذهب عصرا من عصور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجيدة، عصرا اعتلي فيه كرسي مارمرقس الرسول، وهو ذهبي الفم ومعلم الاجيال حبيب المسيح البابا المعظم الانبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس الكنيسة القبطية الارثوذكسية في كل بلاد العالم بحق يشارك القديس أثناسيوس الرسولي والآباء البطاركة الأولين للكنيسة الارثوذكسية المصرية ومكانتهم في صدر صفحات عظماء الكنيسة وسيحسدنا التاريخ لوجودنا في عصر شرف بطريركية هذا الحبر الأعظم خليفة القديس مارمرقس الرسول مفصلا، كلمة الحق بالاستقامة لانه مؤتمن علي التشريع والتقنين ومحاربة البدع وشرح الايمان السليم فقد أعطي الكثير والكثير خلال جلوسه 93 عاما علي الكرسي المرقسي من علم وحكمة ووعظ وتعليم ثاقب، فأصبح موسوعة علمية كبيرة حقا أنها سنوات طويلة من العمل الدائم في بلدنا العزيزة مصر وكل بلاد المهجر وهكذا كان البابا شنودة الثالث هو أحد الرموز المضيئة البارزة في تاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن العربي، فهو رمز الوحدة الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معني، وهذا لحفظ روح المحبة والتآخي بين افراد الشعب الواحد في بلادنا العزيزة مصر، وفي هذه الايام السعيدة المباركة مصر بكل شعبها العظيم مسلمين ومسيحيين يحتفلون بعيد الأضحي المبارك وعيد تجليس قداسة البابا شنودة الثالث علي الكرسي المرقسي. كاتب المقال : كاتب ومفكر قبطي