خاطبت اليوم نقابة المرشدين السياحيين بأسوان رئاسة الجمهورية والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لوقف نزيف الدم بطريق أسوان أبو سمبل الذى تتكرر عليه الحوادث بشكل مستمر. صرح بذلك عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، مضيفا أنه منذ سنوات وهم يحذرون من مغبة إهمال طريق أبو سمبل، ما تسبب فى الكثير من الحوادث التى راح ضحيتها الكثير من السائحين والمرشدين، وخلف أعداداً أكبر من المصابين، منهم من أقعدته إصابته عن العمل. وأضاف أنهم طالبوا مراراً بازدواج طريق أبو سمبل، حيث إنه شريان الجنوب ترتاده الحافلات السياحية بأعداد كبيرة سجلت عام (2010) حوالى 2 مليون سائح. وتابع صابر، أنه على هذا الطريق مشاريع عملاقة مثل مصنع الأسمنت ومشروع توشكى ومشاريع زراعية كبرى ومحاجر ومناجم كثيرة، بالإضافة إلى أنه بعد شهور قليلة سيتم افتتاح طريق أبو سمبل وادى حلفا، أى سيصبح الطريق دوليا وستزداد حركة النقل والسفر عليه بطبيعة الأمر، ولا يمكن أن يبقى الوضع كما هو عليه بأى حال من الأحوال. وأشار إلى أنه فى الحادثة الأخيرة المفجعة التى راح ضحيتها إحدى السائحات ولحقها زوجها بعد أيام وفاضت روحه بمجرد أن رأى نعش زوجته ينقل إلى الطائرة ولم يتحمل هول الصدمة، حيث وصف نقيب المرشدين السياحيين بأسوان تلك الواقعة بأنها قصة مفجعة ودعاية سلبية كبيرة ضد السياحة المصرية، مضيفا أن المتسبب الحقيقى فى كل الحوادث الأخيرة هو نظام التفويج الذى يبدأ الساعة الرابعة صباحاً فتتكدس الحافلات فى وقت مبكر جداً أقلق راحة السائحين والسائقين وكل الحوادث الأخيرة تقريباً سببها إرهاق السائق. وجدد صابر مطلبه بإلغاء نظام التفويج مبدئيا الذى وصفه بأنه ليس له أى فائدة بل على العكس هو مظهر من المظاهر الأمنية المسلحة التى لا تعطى انطباعاً جيداً بأى حال من الأحوال، فيرى السائحون مرافقين من رجال الأمن يحملون المدافع الرشاشة داخل الحافلات السياحية ويتساءلون دائما هل هناك خطورة على حياتهم ولا ينتظرون الإجابة، فهم يرون الأسلحة وقيادات الشرطة الكبيرة تنظم التفويج فى هذا الوقت المبكر من اليوم، مشيرا إلى أن نظام التفويج ألغى من كل طرق مصر السياحية إلا طريق أبو سمبل الذى هو أكثر طرق مصر أمناً حد وصفه.