نظم العاملون بمستشفى القصر العينى الفرنساوى مؤتمرا صحفيا، صباح اليوم الأربعاء، لتوضيح أحداث الأربعاء الماضى والاعتداءات التى حدثت داخل المستشفى والرد على الاتهامات التى وجهت إلى الممرضات بالمستشفى بالتعدى على مصابى الثورة وأسرهم. بدأ المؤتمر بعرض لقطات فيديو للأحداث يوضح عدم تعدى أى من العاملين بالمستشفى على المصابين وأسرهم بل إنهم كانوا يحاولون مساعدتهم ويوفرون العلاج لهم. وقال عامر رشاد، مسئول الحسابات بالمستشفى وأمين صندوق النقابات المستقلة، إن المستشفى منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن يفتح أبوابه لجميع المرضى وساهم فى علاج الكثيرين من مصابى الثورة دون وجود تعليمات أو أوامر بذلك، مؤكدا أن المستشفى ليس لديه أى انتماءات سياسية أو حزبية ولا يتعامل من المرضى على أساس انتماءاتهم السياسية. وقال فؤاد فرج، مسئول اللجنة الطبية، إن ما تم تمثيلية من أحمد عبد الخالق الذى اتهم العاملين بالمستشفى بالاعتداء عليه، ولم يقم أى شخص بالاقتراب من المرضى أو أسرهم، وإنما الاعتداء كان على العاملين بالمستشفى وتهديدهم. ومن جانبها قالت فاطمة حافظ، رئيسة التمريض، إن الممرضات بالمستشفى يحملن طاقة لا يتحملها أحد منذ الثورة وكن يسهرن فى المستشفيات فى أصعب الأوقات ولم تقصر أى ممرضة فى أداء واجبها، إلا أنه لا يمكن السكوت على الاتهامات الظالمة التى وجهت إليهن، لافتة إلى أن العاملين هم من يقومون بحماية المستشفى بأنفسهم ولا توجد أى حماية أمنية عليها. بينما قالت هدى رمضان، إحدى العاملات بالمستشفى، والتى كسر ذراعها خلال الأحداث، من هاجموا المستشفى ليسوا ثوارا وإنما هم بلطجية يقيمون فى المستشفى إقامة فندقية ويرفضون الالتزام بلوائح المستشفى وقوانينها، لافتة إلى أن معظم المتواجدين فى المستشفى كمصابى ثورة هم بلطجية، مدللة على ذلك بعدد البلطجية الذين هاجموا المستشفى خلال الأحداث. وتساءلت "رمضان" عن الممولين لمصابى الثورة وحقيقة الدور الذى يقومون به، مشيرة إلى أن سيدة الأعمال هبة السويدى التى تتكفل بعلاج مصابى الثورة حاولت إثنائهم عن القيام بأى رد فعل على الأحداث لعدم حدوث مشاكل. من جانبها أكدت عبير السيد، أنهم كانوا يتبعون الإجراءات المعتادة مع المرضى وعدم السماح لأى مريض بالخروج دون إذن الطبيب إلا أن مصابى الثورة كانوا يرفضون ذلك واعتدوا على العاملين ووجهوا إليهم الشتائم والإهانة. وطالب العاملون بالمستشفى بتوفير حماية كاملة للمستشفى والعاملين بها بشكل كامل، وتشكيل لجنة للكشف على المصابين والتأكد من أن إصابتهم هى إصابة ثورة، ورد الاعتبار لجميع العاملين فى المستشفى من الاتهامات التى وجهت إليهم بالبطلجة والاعتداء على المرضى، لافتين إلى أنه فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم من الممكن أن يقوموا برد فعل أكبر.
