رغم تقديم أكثر من عمل فنى عن حياة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، منها فيلم "حليم" الذى قام بتجسيده الراحل أحمد زكى وشارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الفن وقامت بإنتاجه شركة جود نيوز، ومسلسل "العندليب" الذى قام ببطولته شادى شامل بعد اختياره من مسابقة "العندليب من يكون؟". إلا أن العملين لم يلقيا أى نجاح يذكر ، بل وجه إليهما هجوما مبرحا من النقاد.. والسؤال هنا: هل يحتاج عبد الحليم عملا آخر عن حياته.. وأن الأعمال التى قدمت لم توفه حقه؟ المخرجة إنعام محمد على كانت لها تجربة ناجحة عن حياة كوكب الشرق وهو مسلسل "أم كلثوم" الذى قامت ببطولته الفنانة صابرين، وحول هذا الموضوع كان لها رأى حيث تؤكد أن الخطأ الذى أوقع بمسلسل "العندليب" هو أن فكرة المسلسل تم بناؤها على الشبه بين عبد الحليم وبطل المسلسل شادى شامل، فى حين أن البطل افتقد روح حليم، وأضافت أن بعد هاتين التجربتين لا أعتقد أن تقديم عمل ثالث عن عبد الحليم سيقابل بالنجاح لأن الانطباع الأول يدوم. أما الناقد طارق الشناوى فأكد أن سبب فشل مسلسل "العندليب" هو احتوائه على الكثير من الأخطاء، بالإضافة إلى أن كتابة القصة أيضا لم تكن على المستوى المطلوب وكانت تفتقد لكثير من المعلومات الهامة فى حياة حليم، على الرغم من المجهود الذى بذله السيناريست مدحت العدل إلا أن المسلسل لم يستطع أن يوصل إحساس حليم للمشاهد. ويستكمل الشناوى حديثه قائلا: أما فى فيلم "حليم"، فلا أحد منا يختلف على أن أحمد زكى فنان كبير ومبدع، لكنه لم يستطع أن يعطينا الإحساس بأنه العندليب، ربما لعدم وجود التشابه فى الملامح ولا فى التعبير وربما يرجع ذلك إلى الحالة المرضية التى كان يعانيها ،ولكن لا يوجد عمل من العملين استطاع أن يتناول حياة عبد الحليم كما يفترض أن تكون. أما السيناريست بشير الديك فأشار إلى أن نجاح أى عمل من أعمال السير الذاتية يتوقف على السخاء فى الإنتاج والدقة فى جمع المعلومات، ولو افتقد أحد العاملين سيكون سببا فى فشل العمل، وأضاف على الرغم من الإنتاج الضخم لمسلسل "العندليب" وفيلم "حليم" إلا أن الجميع افتقد روح حليم فى هاتين العملين وعن تقديم تجربة أخرى عن حياة حليم فأنا أرى أن أعماله كفيلة للتحدث عنه، خاصةً وأن معظمها قريب من أحداث حقيقية فى حياته.