دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى توضيح بعض التساؤلات العالقة بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية، ولاسيما بعد أن أصبح هذا الهجوم بمثابة كرة القدم السياسية فى حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية. ولفتت الصحيفة الأمريكية -فى سياق مقال أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء-إلى أن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية كانت قد ذكرت فى وقت سابق،وفقا لمصادر كانت فى موقع الحدث بمدينة بنغازى خلال الهجوم، أن قادة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى أيه" أخبروا الوكلاء الاستخباراتيين مرتين بعدم التحرك وقت سماع الطلقات النارية يوم الحادى عشر من سبتمبر الماضى فى بنغازي. وقالت الشبكة إن تيرون وودز، وهو عنصر سابق من عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية، كان جزءا من فريق صغير بملحق ال"سى آى إيه" الذى لا يبعد سوى ميل واحد عن القنصلية الأمريكية التى تعرض بها السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز وفريقه للهجوم،مضيفة بأنهم عندما سمعوا طلقات النار أخبروا رؤساؤهم بالملحق بالتصريح لهم للتوجه إلى القنصلية للمساعدة، بيد أنهم تلقوا تعليمات بعدم التحرك. ورأت الصحيفة أن السبب الكامن والرئيسى وراء تأخير الفريق نحو 20 دقيقة قبل التوجه إلى القنصلية هو أن مسؤولى ال"سى آى إيه" كانوا يجرون اتصالات عاجلة مع الميليشيا الليبية،المعروفة باسم لواء 17 فبراير،والتى كانت أقرب قوة أمنية منظمة فى بنغازى للقنصلية،وهو ما ينظر إليه باعتبار أن واشنطن تعتمد على الأمن المحلى لحماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية فى كل مكان، وقد أراد المسئولون التنسيق قبل اتخاذ أى رد فعل تجاه الهجوم على القنصلية.