أصيب أصحاب مزارع الدواجن بالدقهلية بحالة من الذعر والرعب بعد إصابة ثلاثة مزارع جديدة وارتفاع أعدد نفوق الدواجن بمنطقة قرية برهمتوش وكفر العنانية وبهى الدين التابعين لمركز السنبلاوين، خوفاً من انتشار ما سموها وباءاً جديداً أصاب الثروة الداجنة. وقد انتقلت أجهزة الطب البيطرى والبيئة والطب الوقائى بالمحافظة إلى المزارع المصابة، وتم أخذ عينات من الدجاج النافق والمياه والأعلاف والهواء لتحليله لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء النفوق هذه الكميات الكبيرة فى فترة وجيزة، وجارى إجراء الفحوصات لكشف إذا كان هناك وباء أصاب الثورة الداجنة. وقامت أجهزة البيئة بمركز السنبلاوين بالتخلص من الدجاج النافق عن طريق الدفن بالجير الحى تحت الأرض، وأعلنت حالة الطوارئ فى جميع أنحاء المحافظة خوفاً من ظهور بؤر جديدة. وقال الدكتور زكريا الشناوى، طبيب بيطرى، "إن ما حدث من نفوق لهذه الدواجن بثلاثة مراكز بالدقهلية (أجا والسنبلاوين وميت غمر) يتركز فى شريط بطول 12 كيلو وعرض 3 كيلو (وحدة المكان) وفى وقت واحد بدءاً من الساعة الواحدة ليلاً إلى الساعة الخامسة صباحاً، يرجع نتيجة لتجميع قمامة المصانع والورش الصناعية الموجودة بمدينة السنبلاوين يوم وقفة العيد والتخلص من النفايات وإلقائه بمقالب القمامة الموجودة بالقرب من المنطقة المصابة وتم حرقه ونتيجة تفاعل بعض المواد الكيماوية المستخرجة من مخلفات الورش والمصانع حدثت "دخانة" كثيفة بالمنطقة غطت سماء المنطقة، وأثرت على جميع الطيور الموجودة بالمنطقة من سن يوم إلى 45 يوماً". وأشار الشناوى إلى أن المزارع المفتوحة هى التى أصيبت، أما المزارع المغلقة لم تتأثر، لافتاً إلى أن الخطر الموجود فى مصر، هو طريقة الحرق على المكشوف، والتى تؤثر بشكل كبير ومباشر على صحة الإنسان، مضيفاً "ويحدث دائماً أن نجد ظهور نفوق جماعى لبعض الأسماك فى منطقة، ويرجع ذلك إلى قيام البعض بإلقاء بعض مواد كيماوية فى البحر".