أعلن الجيش السورى الحر الأربعاء أنه سيوقف إطلاق النار فى سوريا خلال عيد الأضحى فى حال التزام النظام بذلك أولا، بحسب ما أفاد أحد القادة العسكريين لهذا الجيش. وقال رئيس المجلس العسكرى الأعلى للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ فى اتصال هاتفى "سيوقف الجيش السورى الحر إطلاق النار إذا التزم النظام بذلك" مشككا فى أن تقوم القوات النظامية بوقف إطلاق النار حتى لو أعلنت ذلك، وأضاف: "كذب النظام مرات عدة فى السابق، ومن المستحيل أن يطبق الهدنة حتى لو قال أنه سيفعل". من جهته قال متحدث باسم كتيبة المصطفى التى تعد من الأكثر حضورا فى الغوطة الشرقية بريف دمشق لوكالة فرانس برس عبر سكايب "أى هدنة تلك اللتى ستطبق وطائرات الميج لا تهدأ من القصف؟ أى هدنة والمجازر لا تعد ولا تحصى؟ أى هدنة والشهداء تأتينا بالمئات؟". وكان الموفد الدولى الى سوريا الأخضر الإبراهيمى أعلن اليوم أن نظام الرئيس بشار الأسد وافق على اقتراحه إعلان وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى الذى يبدأ الجمعة ويستمر أربعة أيام، وقال الإبراهيمى للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى أن مسولين عن مقاتلى المعارضة السورية اتصل بهم قبلوا أيضا دعوته إلى الهدنة. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية الأربعاء أن القرار النهائى بخصوص إعلان هدنة فى عيد الأضحى سيصدر الخميس. ويأتى ذلك فيما تتواصل أعمال العنف فى سوريا، حيث عثر الأربعاء على أكثر من عشرين جثة فى ريف دمشق بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان والإعلام الرسمى السورى الذى اتهم "مجموعات إرهابية" بتنفيذ هذه "المجزرة"، بينما حمل ناشطون القوات النظامية مسؤوليتها، وأدى النزاع المستمر منذ 20 شهرا إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص، بحسب المرصد.