بدموع رافقتها زغاريد الفرح، استقبلت وصفية موسى سليمان سالمان من مدينة رفح، بشرى حصولها على المركز الأول فى مسابقة الأم المثالية هذا العام. وقالت وصفية وهى ربة منزل شارف عمرها على 55 عاما، إنها ولدت وعاشت فى مدينة رفح، وتزوجت من أحد أبناء عائلتها "آل درغام"، واسمه سليمان محمد سليمان، والذى كان بدون مهنة ويتنقل كعامل من مكان لآخر بحثا عن لقمة العيش لأسرته، إلى أن وافته المنية وهو فى مدينة الصالحية، يقوم بحفر موضع لماكينات مياه للمزارع فانهارت عليه الرمال مخلفا وراءه 3 من الأبناء هم: محمد، وكان عمره عامين ونصف، وسماح وكان عمرها عام وشهر واحد، وحنان وكان عمرها 6 شهور. وأشارت إلى أن والدها طالبها بأن تعود لبيت أهلها لتتزوج، لكنها أصرت على تربيتهم، متخذة من مهنة الخياطة، التى تجيدها، مصدر رزق لها لتربيتهم، وبدأت فى المراحل الأولى من التعليم تقوم بدور الأم والمعلمة لهم بما تتقنه من حصيلتها الدراسية، التى لم تصل فيها إلا للصف الثالث الثانوى. ومع تقدم العمر، لم تستطع أن تواصل العمل فى مهنة الخياطة بعد أن ضعف نظرها، ووهنت صحتها، وأتعبتها مرور السنوات العجاف بين العمل وبين انتظار تخرج أولادها، وعملت فى التجارة فى زيت الزيتون والدواجن لتكمل تربية أبنائها، إلى أن تخرج محمد من المعهد العالى للكمبيوتر بالعريش، وسماح من كلية التربية بالعريش قسم تاريخ، وحصلت حنان على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية. دموع وصفية بالفرح بحصولها على لقب الأم المثالية، لم يخف دموع أخرى، تعبر عن حزن وألم مفاجئ ألم بها بعد أن اضطرتها الظروف إلى مغادرة المنزل الذى كانت تقيم به هى وأبنائها الثلاثة، بسبب خلافات عائلية على ميراث هذا المنزل، والإقامة فى بيت والدتها القديم المتهالك الذى لم يكن سوى غرفة واحدة وصالة، ولا تزال الأم المثالية الأولى بشمال سيناء بلا منزل، فهل يتدخل اللواء محمد عبدالفضيل شوشة لحل مشكلتها أو يفكر أحد من النواب فى تكريم الأم الأولى؟! وفى الوادى الجديد، كرمت المحافظة اليوم، الأربعاء، الأمهات المثاليات فى ظل الاحتفال بعيد الأسرة 2009، وتم تكريم 15 أما مثالية على مستوى مراكز المحافظة، وشهد الاحتفال السيد المحافظ وبعض القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة فى وجود بعض الأسر من جميع المراكز، وتم استعراض بعض الفقرات الفنية، وتم أيضا تكريم الآباء المثاليين.