تجددت الاشتباكات فى طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى، حيث تم استخدام القذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة والخفيفة على عدة محاور فى باب التبانة من جهة وجبل محسن من جهة أخرى بطرابلس شمال لبنان، فيما بدأت قوات من الجيش اللبنانى تنفيذ عمليات انتشار بين باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية، وذلك بعد مداهمات استمرت حتى فجر اليوم لتجنب خطورة تداعيات الوضع بين الجانبين ولوقف الاشتباكات المسلحة بينهما. وسمعت منذ الصباح طلقات نارية متفرقة بشدة فى محاور محيط المنكوبين والريفا وجبل محسن، ولم يفد حتى الساعة عن عدد الإصابات والأضرار التى يمكن أن تكون لحقت بالمواطنين جراء تجدد تلك الاشتباكات. ولليوم الثانى، تم إغلاق أبواب المدارس خشية على أرواح التلاميذ، كما أغلق طريق طرابلس الملولة - البداوى الذى يربط المدينة بعكار والحدود السورية بسبب القناصة الذين يستهدفون السيارات المارة على جسر الملولة. كانت طرابلس شهدت خلال الساعات الماضية سقوط حوالى ثمانية قتلى وجرح حوالى 35 آخرين عقب اندلاع اشتباكات متقطعة بين الجانبين فى جبل محسن وباب التبانة. من جهة أخرى، حذر رئيس الحزب العربى الديمقراطى فى لبنان رفعت عيد من استمرار الوضع على حاله، أى استيعاب الشمال لما يسمى الجيش السورى الحر والإرهابيين الذين هربوا من سوريا، وقال: "من الممكن حدوث صدام كبير لا نريده، وعلى الحكومة اللبنانية والجيش اللبنانى أخذ خطوة جريئة لتنظيف الشمال من هذه العناصر". يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت فى حى الأشرفية ببيروت الجمعة الماضى ما أدى لمقتل ثمانية أشخاص من بينهم العميد وسام الحسن مسئول استخباراتى كبير، مما تسبب فى اندلاع احتجاجات عنيفة فى بيروتوطرابلس وصيدا.