شهدت الأردن اليوم الجمعة العديد من المسيرات السلمية للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات السياسية والدستورية ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين. وانطلقت المسيرات فى عدد من المحافظات فى شمال وجنوب الأردن كان أكثرها عددا تلك التى شهدتها محافظة إربد، إلى جانب مسيرات مماثلة فى العاصمة عمان ومحافظات جرش والكرك والطفيلة بتنظيم من الحراك الشبابى والشعبى والحركة الإسلامية وحركات عشائرية فى جمعة أطلق عليها "إسقاط معاهدة وادى عربة ونهج التبعية". جاءت تلك المسيرات بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتوقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة بمعاهدة "وادى عربة"، حيث شهد محيط مسجد الكالوتى القريب من مقر السفارة الإسرائيلية اعتصاما للمطالبة بإغلاق سفارة تل أبيب فى عمان وإلغاء المعاهدة. وتأتى تلك المسيرات بعد ثلاثة أيام من إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات فى الأردن يوم 23 يناير 2013 موعدا لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة وسط استمرار مقاطعة قوى سياسية أردنية من بينها الحركة الإسلامية والجبهة الوطنية للإصلاح والقوى والحراكات الشعبية والشبابية وحزب الوحدة الشعبية، والتى أعلنت مقاطعة الانتخابات احتجاجا على قانون "الصوت الواحد"، والمطالبة بإقرار قانون انتخاب مختلط 50% قائمة وطنية و50% دوائر فردية يمنح الناخب حق انتخاب عدد مساو لعدد مقاعد دائرته.