"بخ يا حكومة" جماعة البخّاوية "بخة شعب ضد الجوع وعفريت لنصرة الغلابة"

عقارب الساعة تشير إلى الخامسة،اكتملت الصفوف بطول الشارع المقابل لمجلس الوزراء، وبدأ ضجيج اصطكاك الأوانى الفارغة فى إثارة دهشة المارة الذين استوقفتهم مجموعة من الأشخاص من أعمار مختلفة تجمعوا أمام مجلس الوزراء حاملين لافتة كبيرة أعلنت عن "تسعيرة " الخضار والسلطة، تناثرت بجانبها مجموعة أخرى من اللافتات التى أعلنت عن نصرة ست البيت المصرية، وأخرى حملت شعار "بخ يا مرسى الفقراء مش لاقيين ياكلوا".
"البخّاوية" هو الاسم غير التقليدى الذى أطلقه مجموعة من "صحبة الميدان"، تجمعوا تحت شعار واحد من أجل إطلاق "بخة" ضد الفقر والجوع الذى تعانى منه الطبقة التى طحنتها الظروف ولم يلتفت لها أحد، هكذا عرفوا أنفسهم ببساطة فى أول وقفاتهم الاحتجاجية التى حملت شعار "وقفة ست البيت"، والتى تحولت بعد عدة وقفات إلى فقرة معتادة أمام مجلس الوزراء فى تمام الخامسة يوم الخميس من كل أسبوع، مع تغير الشعارات من أسبوع لأخر بطريقة طريفة ومبتكرة تحمل فى جوانبها الكثير من السخرية على الأوضاع الاقتصادية الحالية، بدأت بست البيت، مروراً بوقفة "بيب بيب أنابيب"، ثم وقفة بنزين 80/90 والسولار وربك الستار، وغيرها من الشعارات الغريبة التى ابتكرها "البخّاوية" لمخاطبة الطبقة الفقيرة.
"مفيش عيش حرية ولا عدالة اجتماعية..إحنا بخة شعب ضد الفقر وضد الجوع" بدأ حديثه حاملاً إحدى اللافتات من أمام مجلس الوزراء، "حامد سعيد" أو "المرصّد العام" لجماعة "البخّاوية" التى لم تخلو تسمية أعضائها من الطرافة والسخرية التى قامت عليها معظم أفكارهم.
"جماعة البخّاوية، هى عبارة عن مجموعة من الأصدقاء الذين لا يحملون أى توجهات سياسية، هدفنا الأساسى أن ننصر الطبقة الفقيرة التى لا يشعر بها أحد، من خلال مجموعة من الوقفات التى نرفع فيها شعار "بخ يا مرسى بخ"، يتحدث حامد سعيد أو "المرصّد العام" وواحد من مؤسسى البخّاوية لليوم السابع، أمام عن اسم الجماعة فيقول "بخّاوية" كلمة مشتقة من "بخ" وهى لفظة فرعونية بمعنى عفريت، وهو ما اخترنا القيام به "أحنا العفريت اللى بيدافع عن الفقراء" وشعارنا "مافيش".
"بصبر هنفضل نقول بخ ضد الفقر والجوع وغلاء الأسعار والأوضاع الاقتصادية، وحقوق الغلابة، لحد ما حد يرد علينا مش هنزهق والزن على الودان أمر من السحر" يكمل "المرصّد العام" متحدثاً بلسان البخّاوية.
ويضيف: المشاكل التى نعرضها فى الوقفات الأسبوعية مشاكل جوهرية لا يمكن السكوت عنها، أهمها لقمة العيش التى أصبح من الصعب الحصول عليها، وتركيزنا الدائم فى جميع الوقفات منصب على "ست البيت المصرية" وهى عصب كل بيت مصرى، ومن المتوقع أن تثور قريباً على غلاء الأسعار "والحال المايل" فى كل الاتجاهات مع العلم أن الثورة القادمة هى "ثورة جياع لا محالة".
مجموعة كبيرة من أهالى الميدان هم من انضموا لصفوف البخّاوية منهم رامى عصام مطرب الثورة، وبدر البندارى واحد من مصابين الميدان، ومها عفت، وزكى مراد، وشيماء طارق" وأسماء أخرى بعضها رددته برامج التوك شو الأخبار عن الحديث عن أهالى الميدان والبعض الأخر اكتفى بالانضمام للصفوف، مرددين هتافهم الأساسى "بخ يا حكومة"ن بعد أن وضعوا عددا من القضايا على قائمة الأولويات التى تحتاج لنظرة سريعة على رأسها لقمة عيش "المواطن الغلبان"، محددين الزمان والمكان لعرض هذه القضايا فى مجموعة من البخات المتعاقبة، مصحوبة بمسيرة "بخ" كل أسبوع لطرق الأبواب ولفت النظر إلى ما يحملونه من لافتات غريبة لا تخلو من حق المواطن المصير البسيط.