قالت مصادر دبلوماسية إن الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، أكد لوزير الخارجية محمد كامل عمرو، خلال لقائهما اليوم عدم وجود أى مقترح بإرسال قوة لحفظ السلام من قبل الأممالمتحدة إلى سوريا، مشيرا إلى استمرار مساعى الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار المستمر فى الأراضى السورية على مدار الشهور الماضية، وقال إنه سيكثف من جولاته ما بين مصر وتركيا وإيران خلال الأيام القادمة لحل الأزمة التى تتفاقم يوميا. وأشارت المصادر إلى أن الإبراهيمى شرح لعمرو تحركاته لبحث سبل حل النزاع السورى وبدء سلسلة محادثات مع المعارضة السورية فى مصر، لافتة إلى أن اللقاء استعرض آخر التقارير الخاصة بالأممالمتحدة عن ضحايا الاشتباكات فى سوريا، حيث أكد التقرير أن عدد قتلى الثورة السورية، وصل حتى الآن إلى 30 ألف قتيل، خاصة أنه لا توجد أى تقديرات دقيقة، ولكن الأعداد تفوق ال30 ألف قتيل، فى حين وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 300 ألف فروا إلى الدول المجاورة، وذلك وفق آخر التقارير الرسمية والتى سأعلنها مكتب الأممالمتحدة فى مصر غداً. ومن المقرر أن يلتقى الإبراهيمى بالدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لاطلاعه على ما انتهت إليه المبادرة المصرية حول حل الأزمة السورية. فى حين أكد محمد عمرو وزير الخارجية دعم مصر التام لمهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، وقال الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن اللقاء شهد استعراض آخر التطورات الميدانية على الأرض، والجهود الإقليمية والدولية الجارية لوقف نزيف الدم فى سوريا، حيث أكد محمد عمرو على استمرار مشاركة مصر بفعالية فى جميع تلك الجهود انطلاقا من حرصها على الشعب السورى وإيمانها بضرورة وقف إراقة الدماء واستعادة السلم والأمن فى سوريا الشقيقة، مشددا فى الوقت ذاته على الموقف المصرى الثابت المؤكد على حتمية الحفاظ على وحدة أراضى سوريا وسيادتها الإقليمية، كما أشار عمرو إلى ما تبذله مصر من جهد لحث المعارضة السورية على توحيد صفوفها وتقديم رؤية موحدة للعالم الخارجى بشأن مستقبل سوريا. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير محمد عمرو اتفق مع الإبراهيمى على إقامة قنوات دائمة للحوار والتشاور بينهما بشأن جميع المستجدات على الساحة السورية، مؤكدا استعداد مصر التام لتقديم كل ما من شأنه إنجاح مهمة الإبراهيمى.