دفع صائدو الصفقات البورصة السعودية للارتفاع من أدنى مستوى فى 11 أسبوعا، اليوم الاثنين، بالرغم من استمرار المخاوف بشأن أرباح الشركات، وارتفعت أيضا معظم البورصات الخليجية الأخرى. وكان سهم مصرف الراجحى، أحد أكبر الرابحين، حيث زاد 1.5%، وقلص خسائره فى أكتوبر إلى 3.1%، وأعلن البنك تراجع أرباحه الصافية 3.5% فى الربع الثالث، وهو ما جاء دون توقعات المحللين. وتعرض السهم لضغوط بيع قوية فى الجلسات القليلة الماضية وسط حديث عن أن مساهما كبيرا سيبيع حصته، وقال محللون إن ضعف النتائج كان مستوعبا بالفعل فى سعر السهم. وقال فيصل العثمان، مدير المحفظة فى البنك العربى الوطنى بالرياض، "تراجع سهم الراجحى على مدى الأسبوعين الماضيين استوعب النتائج". وارتفعت أسهم سائر البنوك بعدما تراجعت فى الآونة الأخيرة بسبب نتائج دون التوقعات، وزاد سهم مجموعة سامبا المالية 1.8%، والبنك السعودى الفرنسى 0.7%، وارتفع سهما الاتصالات السعودية واتحاد اتصالات (موبايلى) 2.8 و1.1% على الترتيب، وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.3%. واستمرت مخاوف المستثمرين بشأن نتائج الربع الثالث من سابك وشركتى الاتصالات، والتى ستكون عاملا مهما لتحديد الاتجاه بالسوق. وفى الإمارات العربية المتحدة ساعدت الأسهم القيادية مؤشر دبى على الصعود للمرة الثالثة فى خمس جلسات، إذ يترقب المستثمرون النتائج. وزاد سهم أرامكس للخدمات اللوجستية 3.7% بفضل صفقة فى أواخر التداول، وصعد سهم إعمار العقارية 0.6%، وسوق دبى المالى البورصة الوحيدة المدرجة فى الخليج 1.9%. وأغلق مؤشر دبى مرتفعا 0.6%، لتبلغ مكاسبه 13.8%، منذ سجل أدنى مستوى فى أربعة أشهر فى الثالث من يونيو. وقال نبيل الرنتيسى، العضو المنتدب فى مينا كورب فى أبوظبى "يستمر الاتجاه الصعودى فى أسواق الإمارات، التى أثبتت صلابة تجاه الانخفاضات التى رأيناها فى السعودية". وتابع "نشهد حالة استرخاء فى الوقت الراهن، إذ يترقب المستثمرون نتائج الربع الثالث. إذا تجاوزت النتائج التوقعات، فمن المنتظر أن يستمر الصعود الحالى لمستويات أعلى". وفى قطر ارتفع المؤشر 0.4 % مسجلا أعلى إغلاق منذ الثالث من أكتوبر مع تحسن المعنويات بفضل نتائج الشركات. وارتفع سهم صناعات قطر 1.7% مواصلا الصعود للجلسة الثانية، بعدما كشفت الشركة عن نمو أرباحها الفصلية 23.7%. وقال هيتيش كرمانى، المحلل المالى فى بيت الاستثمار العالمى (جلوبل)، فى مذكرة، "رغم التقديرات بأن أسعار البتروكيماويات ظلت منخفضة فى الربع الثالث من 2012، نعتقد أن أسعار الأسمدة أعطت الزخم المطلوب لنمو صافى الربح".