تراجعت البورصة السعودية ليتوقف صعود استمر خمسة أيام؛ وسط ضعف الاسواق العالمية. وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 0.4 في المئة مع هبوط سهمي الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) ومصرف الراجحي القياديين 0.7 و0.3 بالمئة على الترتيب. وهبطت الاسهم العالمية يوم الاربعاء بعد أن بدد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الامال في جولة جديدة لشراء أصول. وقال محمد فيصل بوترك محلل البحوث لدى الرياض المالية "صعدت السوق الى حد ما هذا الاسبوع ونتوقع ان يتوخى المستثمرون المزيد من الحذر وان يخفضوا تعرضاتهم. يمكن أن يحدث أي شئ في نهاية الاسبوع." ومن المرجح أن تهدأ ضغوط البيع مع استمرار تفاؤل المستثمرين بشان نتائج الربع الاول من العام. وقال بوترك "لا تزال العوامل الاساسية سليمة ولا يوجد سبب لعدم استمرار الزخم." مضيفا أن من المتوقع أن تحقق أسهم البتروكيماويات والبنوك أرباحا قوية للربع الاول مع زيادة مبيعات سابك تسعة في المئة على أساس سنوي لكن صافي الربح سيتراجع ثمانية بالمئة خلال الربع الاول. وساهمت الاسهم القيادية في صعود مؤشر سوق دبي بنسبة 0.6 في المئة مسجلا أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وزاد سهم اعمار العقارية 2.8 في المئة وسهم الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) 0.9 في المئة. وصعد سهم أرابتك القابضة للبناء 3.5 في المئة مرتفعا للجلسة الثانية منذ أن رفعت ابار للاستثمار الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي حصتها في الشركة الى المثلين تقريبا الى 10.45 في المئة. وقال عامر خان مدير الصندوق لدى شعاع لادارة الاصول "ستظل الاسهم القيادية قرب المستويات الحالية بينما تشهد شركات اخرى اصغر موجة بيع. "هناك تحول في أسهم بعض الشركات قبيل نتائج الربع الاول وستحقق تلك الاسهم أداء أفضل اذا ارتفعت الاسواق العالمية." وزاد مؤشر دبي 0.6 في المئة الى 3071 نقاط مسجلا أعلى اغلاق منذ الخامس من مارس اذار. وفي أنحاء أخرى انخفض حجم التداول في بورصة قطر الي أدنى مستوى في 11 أسبوعا.وأغلق مؤشر بورصة قطر مستقرا تقريبا مع تراجع الاقبال على الشراء قبل اعلان النتائج الفصلية. وهبط سهم بنك قطر الوطني 0.7 في المئة وأعلن البنك بعد اغلاق السوق زيادة بلغت 17.4 في المئة في الارباح الفصلية بأقل قليلا من توقعات المحللين. وانخفض مؤشر سوق الكويت بنسبة 0.3 في المئة مسجلا أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مع تراجع المعنويات بفعل توقعات ضعيفة للنتائج الفصلية. وقال متعامل في الكويت طلب عدم الكشف عن هويته "لا تبدو المعنويات جيدة على الاطلاق بشأن أرقام الربع/1. من الناحية العملية لم تحقق الشركات أرقاما كبيرة في نهاية العام ولم يحدث شئ منذ ذلك الحين يجعل الناس يعتقدون أنها ستبلي بلاء حسنا في الربع الاول"..