أعلن مدير الرقابة الحدودية فى هيئة تنظيم العمل الإشعاعى والنووى الأردنية الدكتور سامر القرعان، أن الهيئة تشغل أربعة أجهزة للكشف الإشعاعى والنووى فى منطقة حدود "جابر" لفحص الحاويات والمركبات القادمة من سوريا إلى الأردن أو عبرها وبشكل معاكس. وقال القرعان، فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم "الاثنين"، إن هذه الأجهزة عبارة عن بوابات مراقبة إشعاعية تهدف إلى منع الإتجار غير المشروع بالمواد النووية والإشعاعية أو دخول مواد ملوثة بالإشعاع إلى المملكة، مؤكدا أنه لم تضبط حتى الآن أى مواد غير مسموح بها عبر هذه الحدود. وأضاف أن من مهام هذه الأجهزة قياس مستويات الإشعاع فى الجو كل 5 ثوان وإعطاء خريطة إشعاعية للمنطقة باستمرار وإرسال إنذار فى حال تجاوز مستوياتها النسب المسموح بها لأى سبب، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الهيئة، مشيرا إلى أنه لم ترصد حتى تاريخه أى زيادة فى نسب الإشعاعات فى الجو فى تلك المناطق. وأوضح أن الهيئة تركز، وحتى قبل التوتر الأمنى فى سوريا، على مركز حدود "جابر" باعتباره "منطقة ساخنة"، حسب وصفه، بسبب الحركة الكثيفة لمرور المركبات والشاحنات من وإلى المملكة وعبره للعديد من الدول المحيطة كما تشغل الهيئة أجهزة كشف فى المنطقة الحرة السورية -الأردنية المشتركة لمراقبة الشاحنات والحاويات الواردة من سوريا للأردن. يذكر أن قسم بوابات المراقبة الإشعاعية الحدودية فى الهيئة، يتولى مهمة مراقبة الصادرات القاصدة أراضى الأردن، وذلك لردع الإتجار غير المشروع بالمواد النووية وأى مواد إشعاعية أخرى لغايات حيازتها أو نقلها أو استخدامها أو التخلص منها بالطرق غير المشروعة بغض النظر عن طبيعة هذه المواد ومنشئها وذلك عن طريق أجهزة خاصة تستخدم للكشف والتحقق والتعرف على هذه المواد ومدى خطورتها والموجودة فى معظم المعابر الرئيسية للمملكة. كما تتبع للمديرية محطات الرصد الإشعاعى البيئى والإنذار المبكر، فتحظى بمراقبة الهواء المحيط المحمل بذرات الغبار لغايات التأكد من خلوه من أى ملوثات إشعاعية، حيث توجد ثلاث محطات رئيسية مثبتة فى كل من الطفيلة (180 كم جنوب عمان) وجرش (48 كم شمال عمان) و"الكرامة" الحدودى مع العراق بالإضافة إلى عدة محطات فرعية فى معظم أرجاء المملكة، وكل هذه المحطات متصلة بغرفة مراقبة مركزية فى موقع الهيئة تتم مراقبتها ومتابعتها بشكل دائم.
