المنتجون: الخشب الصينى يهدد السوق المصرى

بعد انخفاض أسعاره ..

أكد عدد من منتجى الأثاث تعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة إغراق الأسواق بالأثاث الصينى ردىء الصنع، والذى يباع فى مصر بأسعار زهيدة.
وأوضح المنتجون أن أغلب الأثاث الذى يتم استيراده من الصين يصنع من مادة تسمى ال DNF‏، وهى عبارة عن عجائن الخشب التى لا يمكن نقلها بعد تركيبها لضعفها الشديد الذى يستحيل معه إعادة الفك والتركيب، مؤكدين أن تلك المادة تستخدم كحلية وليست كمادة خام.‏
وطالب المنتجون بضرورة تدخل الحكومة لمنع استيراد الأثاث الصينى الردىء، وذلك حماية لصناعة الأثاث المصرى، وحفاظاً على العمالة المصرية، خاصة وأن هناك كميات كبيرة من الموبيليا الصينية دخلت الأسواق مؤخراً، وتباع بأسعار باهظة، الأمر الذى يخلق حالة من الكساد للمنتج الوطنى.
أكد رامى عطية صاحب إحدى ورش الأثاث، أن أسعار الأخشاب قد انخفضت مؤخراً بنسبة كبيرة بعد إصابة السوق بالركود جراء الأزمة المالية العالمية‏.
وقال إن هبوط أسعار الأخشاب ساعد الورش على التصنيع، ولكن هناك حالة من الكساد، متوقعاً انتعاش سوق الأثاث خلال فصل الصيف، نظراً لارتفاع حالات الزواج فى ذلك الوقت.
ورصدت جولة لليوم السابع داخل إحدى محلات الموبيليا عدم وجود انخفاضات فى أسعارها، حيث يتراوح سعر غرف النوم من 6.5 إلى 18 ألف جنيه.
فيما تتفاوت أسعار غرف الأنتريهات من 3000 إلى 7 آلاف جنيه، حسب نوعية الخشب والتنجيد.
وقال أحمد السيد صاحب محل موبيليا، إن أسعار غرف النوم تتراوح بين 3 آلاف جنيه و30 ألف جنيه، حيث إن هذا الفارق الكبير نتيجة كفاءة الصناعة وجودة الخامات وكمية الأخشاب المستخدمة فيها‏.‏
واعترف السيد بدخول بعض أنواع الموبيليا الصينى، مؤكداً أنها "مجرد شكل"، كما أن نوعية الخشب المصنع منها ردىء جداً، حيث يصل سعر المنضدة ما بين 130‏ إلى 150‏ جنيهاً فقط، ولها زبائنها الذين يطلبونها بالفعل، ويستغنون عن المصنوعة من الخشب الجيد مقابل السعر البسيط‏.‏
وقال السيد إن صناعة الأثاث فى مصر مازالت تحتل سوقاً كبيراً فى الخارج، ومازلنا رواداً فى تصدير الأثاث، إلا أنه لوحظ انخفاض حجم التصدير جراء الأزمة المالية، بل وضرب الصناعة فى مصر نتيجة تصدير الكساد من بعض الدول الآسيوية، أهمها الصين، مؤكداً أن ضعف الإمكانات لدى المستهلكين جعلهم يقبلون على الأثاث الصينى الذى أصبح له زبونه‏.‏