صحفيون وكتاب: تعيين بعض رؤساء التحرير من خارج الوطنى بارقة أمل للتغيير

أوضحت التغييرات الصحفية الأخيرة لرؤساء تحرير بعض المؤسسات القومية، أن الحزب الوطنى تنازل عن جزء من رئاسة تحرير بعض الصحف لصحفيين من خارج أمانة السياسات بالحزب الوطنى، وعلى رأسهم حمدى رزق لرئاسة تحرير المصور وأنور الهوارى لرئاسة تحرير الأهرام الاقتصادى، وهو الأمر الذى فسره البعض بأنه اتجاه محمود ويدل على الرغبة فى التنوع فى الآراء، والبعض الآخر يرى أن هذا هو الوضع الطبيعى، وفقاً للتغييرات فى المؤسسات القومية.
ومن جانبه وصف صلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة القاهرة، ما حدث بأنه اتجاه محمود وصائب، لأنه يعكس ما نص عليه القانون من ضرورة أن تكون الصحف القومية بوتقة للحوار الوطنى وتعبر عن كل الآراء والاتجاهات، والتطبيق العملى للقانون هو أن يصبح رؤساء التحرير مستقلين، حتى تكون الصحف القومية حقيقة وتعبر عن كل الاتجاهات والتيارات وتقوم على أساس المهنية.
أشار عيسى إلى ضرورة أن يكون رؤساء تحريرها غير حزبيين بل محايدين ومستقلين، وإذا كانوا حزبيين عليهم تنحية نشاطهم الحزبى جانباً فى فترة توليهم لمناصبهم.
وأضاف قائلاً "للأسف الشديد أن الحزب الوطنى اعتاد على أسلوب اختيار رؤساء الصحف القومية باشتراطه إما أن يكونوا أعضاء فى الحزب ذاته أو من خارجه، شريطة أن ينضموا للحزب بعد التعيين، ومن هنا يأتى دور الصحفيين، الذين تم تعيينهم أمس السبت، فى مدى حفاظهم على استقلاليتهم.
تغييرات طبيعية
ومن جانبه أكد يحيى قلاش، عضو مجلس النقابة، أنه من الطبيعى أن تحدث التعيينات بعيداً عن كون الرؤساء أعضاء فى الوطنى أم لا، وأضاف قائلاً لكن ما يحدث هو العكس غالباً فالحزب الوطنى والسياسات تستأثر بأكبر عدد من الأسماء، لأن الاختيار يتم على أساس معيار سياسى متعلق بمدى الولاء للنظام وللحزب الحاكم، مشيراً إلى ضرورة أن يتم الاختيار على أساس المهنية، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون هناك معايير أخرى للاختيار، منها على سبيل المثال أن ترشح كل جمعية عمومية داخل كل صحيفة 3 صحفيين ليختار مجلس الشورى من بينهم، واصفاً آلية الاختيار الحالية بالعقيمة.
أما محمد خراجة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، فقال إن التغييرات الجديدة جيدة خاصة وأنها جاءت برؤساء تحرير من اتجاهات مختلفة، فلم يقتصر الأمر على الحزب الوطنى فقط، بالإضافة إلى أن التعيينات الجديدة لم تأتِ برؤساء من الجيل السابق، بل من جيل الوسط.