اتخذت إدارة العاصمة المنغولية أولان باتور قرارا بإزالة نصب لينين من وسط المدينة، وعرضه للبيع فى مزاد علنى بثمن أولى يبلغ حوالى 287 دولارا فقط. وأوردت وكالة أنباء نوفوستى الروسية أمس الخميس أن قرار إزالة نصب لينين المقام مقابل فندق "أولان باتور" وسط العاصمة، جاء بعد تغيرات جذرية أصابت الأجواء والتوجهات السياسية فى البلاد، والتى تجسدت بوصول الحزب الديمقراطى المنغولى إلى الحكم فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى يونيو الماضى. وكان الديمقراطيون قد شغلوا غالبية المقاعد فى البرلمان والحكومة فى منغوليا، حتى أن عمدة العاصمة لأول مرة عين من الحزب الديمقراطى، وكان هو من قرر إزالة نصب لينين. وكانت منغوليا فى تسعينات القرن الماضى قد رفضت اعتماد مثال الاتحاد السوفيتى الذى كان نظامه السياسى الشمولى قائما على هيمنة الحزب الشيوعى فى السلطة، وبدأت فى السير نحو إصلاحات سياسية فى البلاد. وفى الدستور المنغولى الجديد تم ترسيخ مبادئ الديمقراطية، ومن بينها إقرار تعدد أشكال الملكية من خلال خصخصة ممتلكات الدولة. غير أن انهيار الاتحاد السوفيتى أدى إلى صعوبات اقتصادية ومالية كبيرة فى منغوليا، مما تسبب فى انتشار الفقر فى البلاد.