اختتمت الصين وألمانيا الحوار الاستراتيجى الثالث على مستوى وزراء الخارجية فى العاصمة الصينية بكين، حيث تعهد البلدان بالعمل معا من أجل تعزيز العلاقات بين الصين وأوروبا من منطلق المكانة الهامة لألمانيا فى الاتحاد الأوروبى، وهو ما قد يرتقى بالعلاقات بين الصين وأوروبا إلى مستوى أعلى. وخلال الاجتماعات تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع الاقتصادى الأوروبى، وأزمة الديون الأوروبية، والوضع فى منطقة الشرق الأوسط والقضية السورية، وقضية إيران النووية. وقال وزير الخارجية الصينى يانج جيه تشى خلال الاجتماع، إن "التعاون بين البلدين مهم وواعد، وأنه يجب أن يلتزم الجانبان بمبدأ الاحترام المتبادل، والمنفعة المشتركة، والتعامل مع بعضهما البعض على قدم المساواة، والسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، من أجل تعزيز الحوار، والاتصالات والتعاون". وأضاف أنه "يجب وضع المصالح والمخاوف الرئيسية لكل من البلدين فى الاعتبار من أجل ضمان تنمية سريعة وصحية ومستقرة للعلاقات بين الصين وألمانيا، داعيا أن يقوم الجانبان بزيادة التواصل رفيع المستوى والاتصالات فى كافة المجالات وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة". وأوضح الوزير الصينى أنه "يجب على الجانبين تطبيق نتائج الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومتين الصينية والألمانية وتوسيع الاستثمارات المتبادلة، وكذلك حجم التجارة الثنائية مع بذل جهود مشتركة من أجل مكافحة الحمائية التجارية، داعيا أيضا إلى أهمية تعزيز التعاون فى الأطر متعددة الأطراف بما فى ذلك الأممالمتحدة ومجموعة العشرين والتنسيق فى القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية. من جانبه قال وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله إن "ألمانيا تولى أهمية كبرى للعلاقات مع الصين وتعتبرها شريك تعاون استراتيجيا مهما، وتأمل فى التعاون مع الصين من أجل تخطيط مستقبل العلاقات الثنائية من خلال تعزيز الحوار السياسى، وتنشيط التبادلات الثقافية، وتدعيم التعاون فى القضايا الرئيسية". وأعرب فسترفيله عن معارضة ألمانيا للحمائية التجارية، قائلا: إن "بلاده ترغب فى لعب دور إيجابى فى تعزيز التعاون التجارى بين البلدين وكذا بين الصين وأوروبا".