تطورت الأحداث بين الهوارة والعرب فى مركز دشنا بمحافظة قنا، بعد إصرار قبيلة العرب على بناء منازل وسط أراضى وزراعات قبيلة الهوارة، فى الوقت الذى يقف فيه الأمن مكتوف الأيدى، رافضاً التحرك لتطبيق القانون ومنع البناء على الأراضى الزراعية، ووضع حد لهذه الاشتباكات الخطيرة. وكانت اتصالات مكثفة جرت بين زعماء القبيلتين، لحل الأزمة حيث اجتمعوا فى مركز شرطة دشنا، وفى الاجتماع أكد أن أبناء الهوارة امتلاكهم أكثر من 300 فدان فى منطقة الحمام، فى الوقت الذى تمتلك فيه قبيلة العرب قرابة ال15 فداناً فقط، وفوجئ الجميع بهم وهم يشيدون المبانى على الأراضى الزراعية وتعدى على أراضى أبناء الهوارة، الذين سيكون من الصعب عليهم الوصول إلى أراضيهم بسهولة. وعندما رفض أبناء قبيلة الهوارة التعدى على أراضيهم، وفى ظل عدم تحرك الأجهزة الأمنية، تطورت الاشتباكات إلى استخدام جميع الأسلحة، وسط مخاوف كبيرة من اشتعال الموقف وامتداد لهيب المصادمات إلى خارج زمام مركز دشنا. وأكد برلمانى سابق عن حزب الوفد، أن الجهود الشعبية والأمنية فشلت فى إثناء أبناء قبيلة العرب عن البناء على أراضى زراعية لخنق وقطع الطريق على أبناء هوارة وعدم الوصول إلى أراضيهم بسهولة، ومن ثم تطورت الأحداث على الأرض وسط مخاوف من تجديد قضية الثأر اللعينة والتى بدأت منذ الأربعينيات من القرن الماضى بين العائلتين الكبيرتين.