يشارك مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، الذى يقام خلال الفترة ما بين العاشر وحتى الرابع عشر من أكتوبر الحالى فى مدينة فرانكفورت بألمانيا، حيث يعرض المشروع مجموعة متنوعة من إصداراته التى تعدت ال 700 عنوان تمت ترجمتها عن مختلف الثقافات واللغات العالمية، فضلاً عن الالتقاء مع دور النشر العالمية بهدف التعرف على أحدث الإصدارات العالمية وبحث سبل التعاون من أجل ترجمتها إلى العربية، إلى جانب الاطلاع على أحدث التقنيات فى صناعة الكتاب. وتعد مشاركة مشروع "كلمة" للترجمة فى معرض فرانكفورت الدولى هى المشاركة الخامسة منذ انطلاقة المشروع فى العام 2007. ويتزامن معرض فرانكفورت الدولى للكتاب هذا العام مع إصدار مجموعة جديدة من العناوين التى قام المشروع بنقلها إلى العربية نذكر من بينها: "التوابل....التاريخ الكوني" وهو كتاب من تأليف فريد كزارا، ويكشف فيه عن حقائق عديدة عن التوابل، والروايات والأساطير المتعلقة به، ابتداء من حكاية الطيور العملاقة التى تبنى أعشاشها من أعواد القرفة، مروراً بطرق التجارة فى العالم القديم، وانتهاء بالصراع بين الإنجليز والبرتغاليين والهولنديين عليها. كما يبين كزارا كيف فتحت تجارة التوابل أول أبواب العولمة، فلقد أدت التبادلات الثقافية إلى اختلاط الناس ببعضهم، وكذلك كانت حال البهارات، مما أدى هذا إلى استعباد الكثيرين للعمل فى مزارعها، الامر الذى قاد إلى الحرب العالمية الأولى. وكتاب "ملفات المستقبل....موجز فى تاريخ السنوات الخمسين المقبلة"، من تأليف ريتشارد واطسون، وهو كتاب جديد مليء بالتوقّعات التى تبحث كيف يحتمل أن يتغيّر العالم فى الخمسين سنة المقبلة. وللقيام بذلك فإنه يتفحّص الاتجاهات والتطوّرات التى تحدث بالفعل ويتوصل إلى تخمينات مستقبلية قائمة على الخبرة والمعرفة. وإذا كان التفكير فى المستقبل يتم من خلال التكنولوجيا، فإن الكتاب يتعامل أيضاً مع التفاعل الإنسانى معها والنتائج الاجتماعية المترتبة عليها. وكتاب "تصميم المدن" من تأليف إدموند بيكمن، وهو يربط فى منظومة بارعة من الكلمات والصور بين الأمثولة التاريخية والمبادئ الحديثة للتخطيط الحضري، حين يوضح بحيوية كيف أمكن لأعمال المعماريين العظام والمخططين الأوائل التأثير على الأجيال اللاحقة من بابى التنمية والاستمرار. كما يُظهر بيكُن، عبر إلقاء الضوء على الخلفية التاريخية للتصميم الحضري، القوى الأساس والاعتبارات التى تصوغ تكوين مدينة عظيمة. ولعل من أكثر تلك الاعتبارات تأثيراً أنظمة الحركة المتزامنة- مسارات حركة المشاة وحركة المركبات العامة والخاصة- التى تقوم بدور تنظيمى مهيمن. وهكذا يدرس بيكُن أنظمة الحركة فى مدن مثل لندن وروما ونيويورك، كما يؤكد أيضاً أهمية تصميم الفراغات المفتوحة، وعدم الاكتفاء بالكتل المعمارية. ويطرح تأثير الفراغ واللون والمنظور على قاطن المدينة، ويضرب أمثلة للتدليل على أن مراكز المدن تصلح -بل يجب- أن تكون أماكن بهيجة للعيش والعمل والاسترخاء كما فى روتردام وستوكهولم. وكان مشروع "كلمة" قد أصدر مؤخراً الترجمة العربية لرواية سبع سنوات للكاتب السويسرى بيتر شتام. وفى هذه الرواية تتوزع حركة السرد بين الاسترجاع الذى يتمثل فى تذكر إلكسندر بطل الرواية لعلاقته بالمرأة البولندية إيفونا، وسرد اللحظة الحاضرة الذى يرسم حياته بجوانبها المتعددة، وإن كان يتوقف على نحو رئيسى عند علاقة إلكسندر بزوجته سونيا، وبين هاتين الحركتين تتحرك الأحداث وتتنامى وتتشكل أجواء الرواية.