تنطلق الرواية من موتيف قديم في الأدب العالمي يعرف بموتيف رجل بين امرأتينس ت ت يدخله في صراع عنيف ويجعله يشعر بالتمزق والانشطار جراء ما يعيشه من مأزق حياتي. وليس يخفي أن عنوان الرواية يحيل علي السنوات السبع التي وردت في رؤيا ملك مصر, كما أن الرواية تشير إلي ما تذكره التوراة عن النبي يعقوب وزواجه من راحيل, ليعود بعد سبع سنوات ليتزوج من شقيقتها ليا. لكن سبع سنوات تحاول أن ترسم حكاية تنفصل عن مرجعياتها وإن كانت تتحرك في ثناياها, وتسعي كي تكون واحدة من الأعمال الأدبية في سياق الموتيف الذي سبقت الإشارة له. فسبع سنوات تتحرك في عالم تتوزع شخصياته بين الهندسة المعمارية والرسم وتتطور أحداثها في هذا العالم الذي يجمع بين الأضواء والظلال, القادرة علي حد تعبير لوكوربوزييه, أحد المعماريين الفرنسيين الكبار,علي كشف الأشكال وفضح ملامحها. تتوزع حركة السرد في سبع سنوات بين الاسترجاع الذي يتمثل في تذكر الكسندر بطل الرواية لعلاقته بالمرأة البولندية إيفونا وبين سرد اللحظة الحاضرة الذي يرسم حياته بجوانبها المتعددة وإن كان يتوقف علي نحو رئيسي عند علاقة الكسندر بزوجته سونيا وبين هاتين الحركتين تتحرك الأحداث وتتنامي وتتشكل أجواء الرواية. وإذا كانت العلاقة بين الكسندر وسونيا هي ثمرة لصلة ممتدة تعود إلي سنوات الدراسة الجامعية, فإن علاقة الكسندر بإيفونا التي غيرت مجري حياته هي ثمرة لقاء عابر في أحد مقاهي ميونيخ. تأليف: الكاتب السويسري بيتر شتام ترجمة: د. خليل الشيخ الرواية صادرة عن دار كلمة